منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على غزة، كان موقف مؤسسة الأزهر حازمًا في رفض العدوان وتأييد حق الفلسطينيين في الدفاع عن أرضهم، من خلال بيانات رسمية متتالية.

ولم تكن البيانات الرسمية الطريقة الوحيدة لإعلان التضامن مع الفلسطينيين، فقد دعت مشيخة الأزهر المسلمين حول العالم لإظهار التضامن مع أهل غزة والمشاركة في حملة تبرعات واسعة دشنها الأزهر ولقيت استجابة من كثيرين.

لكن من بين كثيرين تفاعلوا مع حملة التبرعات لفتت الأنظار سيدة اسمها نصرة عبدالفتاح من محافظة المنوفية التي أعلنت عن التبرع بكل ما تملك من مدخرات من المصوغات الذهبية لصالح الضحايا في غزة.

تأثرت بمشاهد الأطفال الضحايا في غزة
أحد عشر سوارًا ذهبيًا وعقدًا يبلغ وزنه مائة وسبعون غرامًا وأربعة خواتم ذهبية، يبلغ مجموعها نحو 400 غرامًا، وتبلغ قيمتها ما يزيد على مليون جنيه مصري أي ما يعادل نحو 40 ألف دولار أميركي، هي ما أعلنت السيدة المصرية التبرع به.

أما أكثر ما أثر في الحاجة نصرة فكانت مشاهد الأطفال الضحايا.
وحملت السيدة صندوقها وذهبت لمقر مشيخة الأزهر وأبت إلا أن تسلمه لشيخ الأزهر بنفسها، وبعد محاولات نجحت في تسليمه للدكتور أحمد الطيب شخصيًا.

وحتى الآن تتكدس عشرات الشاحنات ومئات الأطنان من المساعدات الإنسانية القادمة من داخل مصر ومن خارجها على معبر رفح البري من الجانب المصري وفي مطار العريش، ولم تسمح إسرائيل حتى الآن سوى بدخول جزء قليل من تلك المساعدات التي يحتاجها سكان القطاع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]