اضطر العديد من العمّال العرب منذ بدء الحرب للتغيب عن أماكن عملهم، بسبب التخوف من تعرضهم لاعتداءات على خلفية عنصرية، كما تعرض العديد منهم لاعتداءات فعلية.

بالإضافة الى ذلك فُصل العديد من العمّال العرب بزعم نشر منشورات تحوي تحريضًا وتضامنًا مع حركة حماس. وتلقى العديد من المشغلين تحذيرات، من امكانية وجود عاملين يتضامنون مع منظمات بزعم انها ارهابية.

وحول هذا الموضوع تحدث موقع بكرا مع المهندس شفيق عزايزة - مدير عمل، والذي قال: "مع بداية الأحداث انكشفنا لتحريضات تعرض لها مواطنون وعمّال عرب والذين هم جزء من المجتمع".

شعور بعدم بالأمان

وأضاف: "هذه الظاهرة أنتجت شعورًا بعدم بالأمان، رغم ان العامل العربي بشكلِ عام يرغب بالذهاب الى مكان عمله، والعودة الى منزله بعد انتهاء العمل، مع شعور بالأمان، وهو يرغب أن يعود سالمًا".

وتابع: "في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها، أصبح العامل العربي خط المواجهة الأول أمام عنصرية المجتمع اليهودي، وللأسف بسبب تعرض العديد من العمّال العرب لمواقف عنصرية، فالكثير من الأهالي منعوا ابناءهم من الذهاب للعمل، خشية تعرضهم لاعتداءات على خلفية عنصرية في مكان عمله".

كما أوضح ان: "غياب العمّال العرب عن أماكن عملهم، أدخل العائلات في مأزق مادي كبير، والحالة المادية لهذه العائلات تضررت بشكل كبير بسبب ذلك".

واختتم حديثه قائلًا: "تمرير كل السياسات والقوانين التي تمسّ بحرية التعبير وزيادة السلاح، زادت من صعوبة العمل في بيئة مشتركة، لأن الاحتكاك المباشر مع عامل يحمل السلاح يشكل بيئة غير آمنه للعمل". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]