هذه قصة عاملة، ممرضة عربية تعمل في مستشفى في ضواحي تل ابيب، فُصلت من العمل، لم تكتب اي شيء، لم تعلق على اي منشور، ودار هذا السيناريو من المحادثة بين الممرضة العربية ومديرتها في المستشفى:

المديرة: لماذا تلبسين الأسود وتبدين حزينة؟

الممرضة: لست حزينة لكت تشاجرت مع زوجي.

المديرة: للا، كما يبدو انك حزينة على امرٍ آخر.

الممرضة: لست حزينة على شيء ولا اريد التحدث بأي شيء.

المديرة: بالطبع أنت حزينة بسبب الأوضاع في غزة؟

الممرضة: لست حزينة ولا اريد التحدث بأي .

الى هنا انتهت المحادثة، بعد ساعات توجهت المديرة الى الممرضة وطلبتها الى لجنة الطاعة، ومباشرة ثم فصلها من العمل.

تعرضت ممرضة عربية (32 عامًا) تسكن في إحدى بلدات الشمال، وتعمل في احدى المستشفيات في منطقة المركز، الى موقف عنصري، ادى الى فصلها من عملها بدون أي سبب.

وقال الممرضة خلال حديثها مع موقع بكرا: "طلبوا منذ بداية الأحداث، عدم التعبير عن رأينا بكل ما يتعلق بالحرب مع غزة، وصُدر بيان من قبل وزارة الصحة حول هذا الموضوع، ونحن ملتزمون بذلك".

استفزاز دائم 

وأضافت: "أعمل في هذا المستشفى منذ قرابة العام، ومنذ اندلاع الحرب، كانت المسؤولة تحاول ان تستفزنا لتعرف رأينا في الحرب، وكلما شاهدت شخصًا يبدو عليه أنه متذمر، تتوجه بالسؤال له، لماذا تبدو هكذا، نتعرض لمواقف استفزازية، من قبل المسؤولة عنا، حيث تسألنا دائمًا عن رأينا فيما يحصل، كنت اقول لها ان هناك بعض المشاكل في المنزل، وكلما رأتني ارتدي زيًا بلون اسود، تقول لي انك تلبسين هذه الملابس حدادا على اهل غزة".

وأضافت: "دائمًا كنت اتجاهلها، لكنها رغم ذلك تحاول أن تستفزنا، لتعرف رأينا".

وتابعت: "في إحدى المرات قالت لي لماذا انت حزينة، ودار نقاش بيننا، فقلت لها من الطبيعي أن يحزن الإنسان على أناس ابرياء يموتون، فورًا تم استدعائي الى جلسة استماع، وفي نهايتها اخبروني انه يتوجب علي عدم العودة الى العمل، حتى البت في القضية، ومنذ اسبوعين انا في البيت، ولم يصدر قرار بحقي بالعودة الى العمل".

واختتمت: "هناك جهة تتابع شؤون العمّال، وهي تتابع الإجراءات القانونية، وآمل أن اعود سريعًا الى عملي، وأعتبر قرار فصلي بغير حق". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]