كشفت منظمة "أوكسفام" الخيرية لمكافحة الفقر أن 1% من مجمل سكان العالم "الأغنياء" تسببوا في تلوث كربوني في عام 2019، أكثر من 66% من مجمل السكان "الفقراء".

البحث أظهر أن المجموعة المكونة من نحو 77 مليون شخص، بينهم مليارديرات ومليونيرات والذين يدفعون أكثر من 140 ألف دولار سنويا، كانوا مسؤولين عن 16% من انبعاثات الاستهلاك العالمي في عام 2019، فيما يفوق جميع انبعاثات السيارات ووسائل النقل البري، بحسب تقرير المنظمة ذاتها.

وقال التقرير إن الانبعاثات الضخمة ستتسبب في 1.3 مليون حالة وفاة زائدة مرتبطة بالحرارة، أي ما يعادل تقريبا عدد سكان دبلن بإيرلندا، كاشفاً أن معظم هذه الوفيات تحدث بين عامي 2020 و2030.

وقال أميتاب بيهار، المدير التنفيذي المؤقت لمنظمة "أوكسفام" الدولية: "إن فاحشي الثراء ينهبون الكوكب ويلوثونه إلى حد الدمار، ما يترك البشرية تختنق بسبب الحرارة الشديدة والفيضانات والجفاف. ناضلنا لسنوات لإنهاء عصر الوقود الأحفوري لإنقاذ حياة الملايين وكوكبنا".

وأشار بيهار إلى أنه أصبح من الواضح أكثر من أي وقت مضى أن هذا سيكون مستحيلا حتى ننهي نحن أيضا عصر الثروة المتطرفة.

وكشف التقرير أن الأمر سيستغرق حوالي 1500 عام حتى يتمكن أي شخص ينتمي إلى شريحة الـ 99% الدنيا، من إنتاج القدر نفسه من الكربون الذي ينتجه أغنى المليارديرات في عام واحد.

ووفقا لحسابات منظمة "أوكسفام"، فإن فرض ضريبة بنسبة 60% على دخل أغنى 1%، من شأنه أن يخفض الانبعاثات بأكثر من إجمالي الانبعاثات في المملكة المتحدة، ويجمع 6.4 تريليون دولار سنويا لدفع تكاليف التحول إلى الطاقة الخضراء.

وأكد بيهار أن "عدم فرض الضرائب على الثروة يسمح للأغنياء بسرقة كوكبنا وتدميره"، معتبراً أن "فرض الضرائب على الثروة الهائلة يغير فرصنا في معالجة عدم المساواة وأزمة المناخ".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]