وصل أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ) انتوني بيلانجي، إلى فلسطين في رسالة دعم واضحة للصحفيين والوقوف لجانبهم في مواجهة تداعيات الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية بحقهم في قطاع غزة والضفة الغربية.

وقال بيلانجي في أول لقاء له في مقر نقابة الصحفيين برام الله إنه حضر لفلسطين من أجل الوقوف إلى جابب الصحفيين الفلسطينيين والاطلاع على التحديات التي يوجهونها في عملها في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
وعقد بيلانجي لقاء مع الأمانة العامة لنقابة الصحفيين في مقر النقابة بمدينة رام الله، حيث استمع لشرح من نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر ومن أعضاء الأمانة العامة على الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأضاف بيلانجي، أن الاتحاد الدولي أخذ قرارا بالوقوف بشكل كامل مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين في عملها من أجل خدمة الصحفيين، وأن الاتحاد الدولي قام بمخاطبة المؤسسات الدولية حول ما يجري من جرائم بحق الصحفيين في قطاع غزة، وقد تواصل مع منظمة اليونسكو مهتمة بحماية الصحفيين، وعقد مع القائمين عليها عدة اجتماعات لبحث سبل التصدي للاعتداءات على الصحفيين.

وأوضح بيلانجي أنه يجري النقاش مع نقابة الصحفيين والجهات المختصة لعمل بيوت آمنة للصحفيين في قطاع غزة وتحديدا في قطاع غزة وتوفير احتياجات تلك البيوت، التي تم عملها في أوكرانيا للحرب على الصحفيين واسهمت في حمايتهم وتوفير مكان عمل آمن لهم.

وأكد أن توجه النقابة في فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية ضد جرائم الحرب المرتكبة بحق الصحفيين هي محقة ويجب الاستمرار في التوجه لمحكمة الجنايات الدولية والاجتماع سيكون مخصصا بجزء كبير منه لما يجري في قطاع غزة، وأنا كرئيس سأقدم تقرير لهذا الاجتماع.

وأطلقنا نداء لنقابات العالم من نقابة الصحفيين الفلسطينيين من أجل وضع حد للجرائم بحق الصحفيين وتوفير الدعم لشراء احتياجات الصحفيين لفلسطينيين وتلقينا بعض التبرعات المتواضعة من الاتحاد العام للمشكلين من اجل توفير معدات سلامة مهنية للصحفيين العاملين خصوصا في قطاع غزة.

وقال نحن نعمل ضد البروباغندا التي تستهدف الصحفيين الفلسطينيين وشعبهم من الاحتلال، ونحن نطالب بأهمية توخي الحقيقة والتأكد من المعلومات من الصحفيين في مختلف انحاء العالم.

من جانبه، أكد أبو بكر ان الجسم الصحفي الفلسطيني فقد 59 صحفيا وعاملا في قطاع الاعلام في الأيام السبعة والأربعين الماضية جراء جرائم الاحتلال وعمليات الإبادة التي يمارسها في قطاع غزة، بحق قرابة 1200 صحفي يعملون في قطاع غزة.

واطلع أبو بكر السيد بيلانجي على احتياجات الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة وما يعانونه من قصف منازلهم واستهداف عائلتهم واستشهاد أعداد كبيرة منها، وفقدهم لمنازلهم ابلتي دمرها الاحتلال في إطار تدمير 260 ألف وحدة سكنية في قطاع غزة منذ بداية الحرب.

وأكد أبو بكر ان زيارة بيلانجي تعطي الصحفيين الفلسطينيين مزيدا من الدعم والقوة وأن الصحفيين على مستوى العالم يقفون إلى جانب الصحفيين الفلسطينيين، وأن الاتحاد الدولي يجب أن يكون جزءا من القضايا التي ستتوجه بها النقابة الفلسطينية إلى محكمة العدل الدولية ضد جرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين.

واجتمع بيلانجي مع مجموعة من الاسرى الصحفيين المحررين ومجموعة من الصحفيين المصابين من الاحتلال الإسرائيليمع وزارة الخارجية والنقابات الفلسطينية وغيرها من المؤسسات، ومن المقرر أن يجري مجموعة من اللقاءات على مدار الأيام الثلاث القادمة .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]