أشار الكاتب والصحافي "شلومو إلدار" تعقيبًا حول الهدنة التي بدأت صباح امس، والتي تشمل صفقة التبادل، الى أن حماس هي من تملي الشروط، هذه المرة أيضا، وأن يحيى سنوار يعرف الأهمية التي توليها إسرائيل لحياة مواطنيها، وأنه تم التخطيط للهجوم الهمجي ليكون هجومًا مشتركًا من القتل والاختطاف، منوهًا الى أن يحيى سنوار مجنون ومريض نفسيًا، ولكن بعد 22 عامًا في السجون الإسرائيلية، تعلم جيدًا طباع المجتمع الإسرائيلي.

ولفت الى ان إسرائيل اتخذت أخيراً القرار الذي تجنبت حتى الآن قوله علناً وصراحة: نحن نعطي الأولوية لتحرير أطفالنا ونسائنا ومواطنينا وجنودنا، وقد بدأنا نفهم أن القضاء على حماس هو طموح مشكوك جدًا في تحقيقه، وخشية أن يساء الفهم – ستُضرب حماس، دُمرت بنيتها التحتية وسيُدمر المزيد، وستتم استعادة قوة الردع الإسرائيلية، لكن حماس لن تختفي، ويجب أن تقال هذه الأشياء الآن وباستقامة، وربما كانت جميع الاستعدادات والتخطيطات لليوم التالي للبحث عن حاكم جديد في غزة سابقة لأوانها.

كما أوضح الى أنه ليس فقط انه لا يوجد أية جهة فلسطينية او غيرها، مستعدة لتتولى الإدارة على أنقاض غزة بعد الحرب، بل إن إسرائيل قد قررت بالفعل النتيجة وأعطت حماس حبل نجاة، وقد اختارت حياة خاطفيها لأنه لم يكن لديها خيار آخر.

في النهاية لن تتم إبادة حماس

وأضاف: "لن يسامحنا أي مواطن إسرائيلي، ربما باستثناء بن غفير وعصابته، لو تخلينا عن حياتهم، ويكفي أننا تخلينا عنهم مرة واحدة، وأربعة أيام من الهدنة ستبدأ قريبًا ثم يستمر القتال، ثم مزيد من المفاوضات بشأن مجموعة أخرى من المختطفين، وأربعة أيام أخرى أو أكثر من الهدنة، وهكذا دواليك، ثم نأتي لمناقشة حياة جنودنا المختطفين، الذين سيكونون آخر من يُطرح للمناقشة، ولكن عندها سيتحتم علينا التوصل إلى اتفاق عام لوقف إطلاق النار مع حماس، ولن يكون لدينا خيار أفضل".

وتابع: "هذا ثمن الإخفاق التي تتحمل مسؤوليته بالكامل حكومة نتنياهو، وهو إخفاق سيؤثر على إسرائيل من الآن فصاعدا ولسنوات عديدة قادمة، وهو الإخفاق الذي تم فيه ذبح مواطني غلاف غزة أيضًا، وخروجنا الى حرب كلفت جنودنا ثمنًا دمويًا، وكل هذا حتى قبل أن نذكر الثمن الاقتصادي الباهظ الذي سيضطر الكثير منا إلى دفعه، وفي النهاية، لن تتم إبادة حماس".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]