اكثر من 100 اختصاصي/ة، مهني/ة شاركوا يوم الثلاثاء الماضي في يوم دراسي شامل في موضوع تعزيز الحصانة في ظل التحديّات، والذي هدَفَ الى تسليط الاضواء على التحديات التي يواجهها قطاع المجتمع المدني وتحديدا المنظمات الفعالة في مجال التشغيل في المجتمع العربي، الاحتياجات التي تُمليها الظروف الراهنة في سوق العمل والتي تتطلب من الباحث عن العمل وممن يرافقهم من مهنيين ومؤسسات ملائمة خاصة. إضافة الى محاولة طرح حلول واقتراحات لطرق التعامل مع تلك التحديات بناءً على خبرة وتجارب المؤسسات في ازمات اخرى كأزمات الكورونا وغيرها التي كان لها اثرا على سوق العمل وتطلبت من المؤسسات ملائمة ادواتها وطرق مرافقتها للفرد الباحث عن عمل.

جلسات وندوات 

وتخلل المؤتمر جلسات وندوات عديدة، حيث كانت الجلسة الأولى تحت عنوان ننمي ونعزز الحصانة معًا، أما الجلسة الثانية وتحت عنوان مؤسسات في الواجهة، تم التحدث عن تحديات واحتياجات متلقي خدمات التشغيل، وعن العبر المستفادة من الأزمات الماضية، ثم في الجلسة الثالثة تم التطرق إلى موضوع بيئة عمل متعددة الثقافات، فيما تم تسليط الضوء على وجهة نظر المشغلين في الجلسة الرابعة، وبعد ذلك وفي جلسة أخرى تم الحديث عن التحديات والاحتياجات في العمل، ومن ثم وفي جلسة سادسة تم الحديث عن وجهة نظر مؤسسة مرافقة للمشغلين، لتكون الجلسة الأخيرة بعنوان "البنى التحتية الحكومية لتعزيز التوظيف والتنمية الاقتصادية" والتي فيها تم التطرق إلى التحديات والاحتياجات والمبادرات وكيفية التعامل معها.

واختتم المؤتمر كل من سوزان حسن - نائبة المدير العام جوينت تيفيت ومحمد داروشة - المدير الإستراتيجي في جفعات حبيبة، حيث لخصا المحاور والنقاط الأساسية.

"أهمية هذا اليوم تكمن في الحضور الفعلي للمؤسسات، لطرح الامور على طاولة النقاش والتفكير سويا في اسبابها وتبادل الخبرات حولها. حضور هذا الكم الكبير بهذا التمثيل الرائع كمًا وكيفًا للمؤسسات المختصة، يدل على التزام الاطراف المختلفة وعلى الحاجة الماسة لمرافقة مهنية عميقة لتلك المنظمات حتى تستطيع ملائمة ادواتها ورفع حصانتها التنظيمية بشكل يصب بالنهاية لمصلحة الفرد، المجتمع وسوق العمل" بهذه الكلمات لخص عزمي اندريا، مدير مشاريع المجتمع العربي في جوينت تيفيت الذي قام بتنظيم تخطيط وادارة اليوم من جانب جوينت تيفيت.

الحضور، التميّز والإصغاء 

اما عن ما يميّز هذا اليوم وعن الخطوات القادمة، فقالت سوزان حسن نائبة المدير العام في جوينت تيفيت: "ليس الحضور وحده، انما التنوع في الحضور ومشاركة المؤسسات الحكومية الى جانب مؤسسات المجتمع المدني هي ما تميز يوم دراسي كهذا، حيث نرى الاصغاء المشترك، التعاون في التفكير في الحلول والخطوات القادمة والاهم من كل ذلك هو التصريح بالمسؤولية المشتركة نحو الافراد والمجتمع بأهمية دمجه من جديد من اوسع وافضل ابواب سوق العمل رغم كل التحديات. سوق العمل كان ولا زال المساحة الانسب والاوسع الذي يجمع المجتمع العربي واليهودي مهنيا وثقافيا، وهو كذلك المساحة التي علينا المحافظة عليها مهنية ونقية".

"مؤسسات التشغيل والطواقم المهنية تحتاج لمرافقة من اجل ملائمة ادواتها بشكل مستديم حتى يكون بإمكانها تزويد الفرد بأنجع الطرق من اجل دخوله مجالات التأهيل، التعليم والتشغيل. ما نقوم به اليوم هو خطوة اولى، وكجوينت تيفيت نعمل على بناء الخطوة القادمة الفعلية، حيث سنقوم باختيار منظمات كبيرة مهنية وبمرافقتها مرافقة عميقة بمساعدة طواقمنا، استشاريين تنظيميين وتحت ادارة عزمي اندريا، من اجل تزويدهم بأدوات ملموسة تساعد الطواقم والافراد في تلك المؤسسات. خطوة اخرى نسعى لتنفيذها، هي تخطيط خطوة شبيهه تسلط الضوء على القطاع الخاص، المشغلين واصحاب المشاغل لفهم التحديات واعطاء حلول ملائمة".

يوم مفصلي للعلاقات بين اليهود والعرب

" ان السابع من اكتوبر "السبت الاسود" كان يوم مفصلي للعلاقات اليهود والعرب وأثر بشكل كبير على العمال العرب في الاماكن المختلطة، ونحن نؤمن بجڤعات حبيبة بأنه لا يمكن ان نبقى مكتوفين الايدي ونرى الفصل أمامنا لذلك نظمنا هذا اليوم التعليمي من اجل تن ننمي ونعزز الحصانة معًا". بهذه الكلمات لخصت علا نجمي يوسف – مديرة المركز اليهودي بجڤعات حبيبة التي قامت بتنظيم وتخطيط وادارة اليوم من جانب جڤعات حبيبة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]