مددت النيابة العسكرية مساء اليوم، الخميس، اعتقال الجندي العاد فريجة، والذي أقدم على قتل فلسطينيين في القدس، نفذا عملية، لكن ضمن العملية قام بإطلاق النار على إسرائيلي مما أدى إلى مقتله. 

وبعد ضغوطات مارستها عائلة يوفال كاستلمان الذي تعرض للقتل الخميس الفائت، وسط نداءاته المتكررة بأنه يهودي مستعطفًا الجندي أمامه ألا يطلق النار عليه، قامت الشرطة العسكرية يوم الاثنين باعتقال الجندي الذي أطلق النار على كاستلمان للتحقيق معه في حيثيات الحادث المأساوي.

وتبين من التحقيق الأولي أن فريجة أطلق عدة رصاصات على كاستلمان. وأقر أنه أطلق النار لاعتقاده بأن الشخص الذي كان يحمل مسدسا هو إرهابي ثالث، بالرغم من توسلات كاستلمان بألا يطلق النار وقد رفع يديه إلى أعلى وألقى بهويته ليتحققوا بأنه يهودي فعلا.

فضيحة حاول بن غفير اخفائها 

وكان مهاجمان ينتميان إلى حركة حماس وصلا صباح الخميس الفائت إلى موقف حافلات عند مدخل مستوطنة راموت شمال القدس، وشرعا بإطلاق النار على المستوطنين.

وذكرت إسرائيل أن مدنيا وجنديين إسرائيليين قتلا المهاجمين بالرصاص على الفور، ونشرت مقاطع فيديو توثق العملية.

لكن تبين أن المقاطع لا تظهر كل الحقيقة، إذ ظهر في وقت لاحق أن جنديين إسرائيليين قتلا مستوطنا يهوديا بالرصاص ولم يشفع له توسله وصراخه بأنه إسرائيلي.

وكان هذا المستوطن هو الذي أطلق النار في البداية على المهاجمين الفلسطينيين.

وفي البداية، أثنى نتنياهو على قيام الجنود والمستوطن بقتل المهاجمين، وقال: "رد الفعل السريع لمقاتلين اثنين ومدني قضى على الإرهابيين وحال دون وقوع هجوم أكثر خطورة في القدس".

وفي السياق ذاته، قال بن غفير إن قرار توزيع الأسلحة على المستوطنين كان صائب.

واعتبر أن الهجوم يوضح "مدى أهمية سياسة توزيع الأسلحة، وعلى الرغم من انتقادات مختلف الجهات، سأستمر في هذه السياسة لتوزيع الأسلحة في كل مكان (...)".

وأضاف:"الأسلحة تنقذ الأرواح، نرى ذلك مرارا وتكرارا، في أي مكان يوجد فيه أسلحة، ينقذ المواطنون والشرطة والجنود الأرواح".

ولم يذكر المسؤولان أي شيء عن وقوع أخطاء فادحة في العملية. وتظهر العملية أن تسليح المستوطنين بالأسلحة النارية لم تمنع قتلهم. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]