تعتقد إسرائيل أن الحرب على غزة ستستمر حتى نهاية يناير/كانون الثاني، قبل أن يقوم الجيش الإسرائيلي بإعادة تنظيم صفوفه ومواصلة العمليات بشكل مختلف .

الا أن هذا الجدول الزمني قد يتطلب الأمر تقصيره، تقول صحيفة إسرائيل اليوم، إذا أصرت الولايات المتحدة على استكمال المرحلة الحالية من القتال بحلول نهاية هذا الشهر. وفي المناقشات المغلقة تشير إسرائيل إلى الحرب في غزة عبارة عن حملة من أربع مراحل. المرحلة الأولى. اكتملت بالقصف الجوي والتي بدأت في 7 أكتوبر واستمرت حتى بدء العملية البرية.

أما المرحلة الثانية، الجارية الان، وتشمل التوغل البري الذي بدا في شمال قطاع غزة، ويجري الان في خان يونس أيضاً. سوف يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى بضعة أسابيع إضافية لاستكمال العملية في شمال قطاع غزة، وبضعة أسابيع أخرى أيضاً في خان يونس. وفي هذه المرحلة، لا توجد خطط لأية أنشطة في رفح، ويبدو أن الجيش أيضاً لا يخطط لذلك.

المرحلة الثالثة، حسب التقرير ينسحب الجيش الإسرائيلي من غزة ويقيم خط دفاع جديد غرب خط الحدود، وهو نوع من الحزام الأمني في الأراضي الفلسطينية، والذي سيسمح بحماية أفضل للمستوطنات المحيطة وأيضاً نقطة انطلاق مريحة لمواصلة العمليات داخل غزة، وتنفيذ غارات على نطاقات مختلفة في عمق المنطقة، من أجل إلحاق الضرر بما تبقى من قوات حماس وضمان عدم عودة الحركة للسيطرة عليها.

وتابعت الصحيفة أن المرحلة الثالثة ربما تستمر عدة أشهر وربما أطول. لا تزال هناك عدد غير قليل من علامات الاستفهام حولها، على سبيل المثال من سيحكم القطاع خلال هذه الفترة، وما إذا كان سيتم السماح للسكان الذين تم إجلاؤهم في شمال القطاع بالعودة إلى منازلهم، ومتى، وما هو مستوى المساعدات الإنسانية التي ستقدمها إسرائيل؟ .

وفي المرحلة الرابعة، تقتضي تشكيل حكومة جديدة في غزة. هوية هذه الحكومة غير واضحة، وتمتنع إسرائيل عن التعامل معها. وهذه نقطة خلاف رئيسية مع الإدارة في واشنطن، التي تعتقد أنه من أجل ضمان الاستقرار في غزة في المستقبل، من الضروري العمل على تشكيله الآن. وتتعرض المؤسسة الأمنية في اسرائيل أيضًا لضغوط لمناقشة الموضوع، لكن لم يُسمح لها بعد بعرض موقفها.


وقال مسؤولون كبار في اسرائيل إن الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات بالاستعداد لإكمال المرحلة الثانية من العملية بحلول نهاية يناير، قبل بدء المرحلة الثالثة.

ويبدو أن هذا الموضوع سيكون في قلب المحادثات بين إسرائيل والولايات المتحدة في الأسابيع المقبلة، حيث ستحاول إسرائيل كسب المزيد من أيام القتال من خلال زيادة المساعدات الإنسانية. لكن وفي النهاية، سيتقرر إنهاء المرحلة الحالية في وقت أبكر مما هو مخطط له، في الأسبوع الثاني من شهر يناير، عندما يعود العالم الغربي من عطلة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة.

ومن المتوقع أن تشكل نهاية المرحلة الثانية تحديا للحكومة الإسرائيلية على الساحة الداخلية، لأن الانسحاب سيتم قبل تحقيق أهداف المعركة وهي القضاء على حماس وإعادة المختطفين . في المقابل، فإن تمديد العملية العسكرية دون اتفاقات مع واشنطن يعني أزمة خطيرة في العلاقات مع إدارة بايدن.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]