حوادث اصطدام السيارات تقع ولايمكن وقفها بشكل نهائي، الا أنه بالامكان الحد منها مع الاستمرار في اختراع التكنولوجيا المتطورة التي تقدم الوسائل التي تساعد على تقليص عدد الحوادث الى أدنى مستوى ممكن. من المعلوم بأن أكثر مايعكر صفو السائقين هو أن يجدوا أنفسهم في مواقف حرجة تؤدي الى الاصطدام بسيارات أخرى أو بأجسام صلبة. ذلك يؤدي الى الحاق الضرر بالسيارة وربما بالسائق نفسه أو بالركاب الموجودين في السيارة. ومن هنا نجد بأنه من الضروري أن يواصل منتجوا السيارات جهودهم لاختراع كل مايمكن أن يقلل عدد حوادث اصطدام السيارات الى أدنى الحدود.

عامل الخوف من الاصطدام:
الخوف الدائم من حدوث اصطدام مع الآخرين قد يؤثر سلبا على ثقة السائقين بأنفسهم، ولذلك يجب استبدال مشاعر الخوف بالحذر الشديد والقيادة الآمنة مع الامتثال لكافة قوانين القيادة المرعية في أي بلد وعدم الاعتماد على تقنيات تكنولوجية فقط قد تتعطل في أي لحظة.
فالسائق يجب أن يكون متنبها في كافة الأوقات أثناء القيادة، وللمساعدة في ذلك، تقدم شركات تصنيع السيارات تقنيات تكنولوجية تدعم ميزات السلامة النشطة المتوفرة، وتحذر السائق من المخاطر قبل أن يراها أو يدركها.

لذللك، باتت قيادة السيارات أكثر أمانا من أي وقت مضى. وهناك تقنيات تكنولوجية يمكن من خلالها منع أو تجنب فرص حدوث الاصطدام، أو على الأقل التخفيف من حدته في حال حدوثه.

تقنيات تكنولوجية قادرة على منع فرص حدوث اصطدام
1. البقاء داخل المسار
• تشير أغلب الدراسات إلى أن عدم الالتزام بمسار القيادة هو أحد أكبر أسباب حوادث الاصطدام. إذ يعمل نظام المساعدة على البقاء ضمن المسار مع تنبيه مغادرة المسار على قراءة الخطوط المرسومة على الطريق، وإذا انحرفت السيارة عن مسارها عن غير قصد، سيقوم النظام تلقائيا بإدارة عجلة القيادة بلطف لمساعدة السائق في إعادة سيارته إلى وضعها الصحيح، إذا لم يتخذ إجراء من تلقاء نفسه.

2. المساعدة على كشف النقطة العمياء
• قد يكون تغيير حارة القيادة في ظل حركة مرور سريعة أمرا صعبا بالنسبة للسائقين ، وسببا محتملا لحوادث الاصطدام. لذلك تستخدم ميزة تنبيه المنطقة الجانبية العمياء أجهزة استشعار رادارية قصيرة المدى لتحذير السائق عندما تكون هناك مركبات أخرى في مجال المنطقة العمياء بالنسبة له. ويتيح هذا الأمر للسائق تغيير مسار قيادته بأمان من دون خوف.

3. التحذير من خطر الاصطدام
• من خلال ميزة تنبيه الاصطدام الأمامية التي تستخدم تقنية تصوير بالكاميرا، يعمل النظام المتقدم على إعلام السائق بالسيارات التي تسير بسرعة بطيئة في مسار قيادته. ويمكن للسائقين ضبط مؤشر المسافة اللاحقة على وضعية بعيد أو متوسط أو قريب أو حتى عدم تفعيل هذه الميزة.

4. الفرملة التلقائية الأوتوماتيكية
• عند القيادة بسرعة تقل عن 80 كلم/ساعة في معظم طرازات السيارات، يستطيع نظام الفرملة الأمامي الأوتوماتيكي للسرعات البطيئة أن يدرك بأن السيارة على وشك الاصطدام مع سيارة تسير أمامها. وتعمل هذه الميزة على تطبيق الفرملة بشكل تلقائي للمساعدة في تقليل حدة تأثير الاصطدام. وقد يساعد ذلك على تجنب وقوع حادث الاصطدام بشكل تام في حال كانت سرعة السيارة منخفضة جدا، مما يجعل القيادة داخل المدينة أكثر أمانا من أي وقت مضى.

5. التحذير من حركة المرور الخلفية
• على غرار صعوبة ركن السيارات في الأماكن الضيقة، يمكن أن تكون القيادة إلى الخلف عند الخروج من نقطة توقف معينة أمرا مقلقا جدا بالنسبة للسائقين لذلك تعمل تقنية تنبيه حركة المرور الخلفية على أجهزة استشعار رادارية بهدف مراقبة اقتراب أي حركة مرور خلف السيارة، لتنبه السائق عبر شاشة كاميرا الرؤية الخلفية.

6. ركن السيارة
• قد يكون ركن السيارات في الأماكن الضيقة أمرا شاقا بالنسبة لمعظم السائقين، إلا أنه بات أسهل وأكثر أمانا من أي وقت مضى منذ اختراع وتطوير كاميرا الرؤية الخلفية. فأثناء القيادة إلى الخلف، تعرض كاميرا الرؤية الخلفية تلقائيا صورة مباشرة للمنطقة الموجودة خلف السيارة على الشاشة الموجودة في الكونسول الأمامي. وبالتالي أصبحت عملية ركن السيارة سهلة تماما.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]