قال د. جمال سلامة أستاذ العلوم السياسية بجامعة السويس ل بكرا ان هناك اقبال ملحوظ من قبل الناخبين للانتخابات الرئاسية المصرية التي انطلقت يوم الأحد وتستمر على مدار ثلاثة أيام.

ويتنافس في هذه الانتخابات الى جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي ثلاثة مرشحين وهم فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي وعبد السند يمامة رئيس حزب الوفد وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري حيث تبدو الانتخابات وفق مراقبون محسومة النتائج لجهة الرئيس السيسي بولاية ثالثة.

وأشار د. سلامة الى ان هذا الإقبال يعود لغياب منافسين لهم القدرة على منافسة الرئيس السيسي مما تجعل الاحزاب المؤيدة للمرشح الرئاسي (السيسي) بحشد انصارها للإدلاء بأصواتهم وهذا ما شاهدناه على شاشات التلفزيون.

واكد ان الحرب على قطاع غزة ساهمت في تعزيز موقف الرئيس السيسي فالناس استشعروا بالخطر ويقولون انه رغم المشاكل الاقتصادية التي تعانيها مصر إلا انهم بحاجة لشخص قوي يواجه التحديات الخارجية ولا سيما بعد التهديدات الاسرائيلية بترحيل أهل غزة الى صحراء سيناء وربما هذه التهديدات دفعت بالمصريين لترجيح دفة الأمن على دفة الاقتصاد.

واوضح ان سياسة الرئيس المصري القادم تجاه اسرائيل ستعتمد على مدى التصعيد الاسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني فالخطر الاسرائيلي ما زال قائما في ظل استمرار العدوان على أهالي قطاع غزة.

وشدد على الموقف المصري الشعبي والحكومي الرافض لعملية تهجير اهل قطاع غزة الى سيناء لان من شأن ذلك خلق نكبة جديدة على غرار نكبة عام 48 وقد استطاعت مصر من خلق جبهة دولية بما فيها الولايات المتحدة رافضة لفكرة التهجير رغم اننا لا نثق بالادارة الامريكية ولا بتصريحاتها.

ويرى الدكتور سلامة ان من أولويات الرئيس المنتخب والتي سيعمل عليها في المرحلة القادمة هي المتعلقة بالأولويات الاقتصادية , صحيح ان الناس يؤيدون الرئيس لكن في النهاية هم بحاجة لحلول وخاصة فيما يتعلق بارتفاع مستوى التضخم وغلاء الاسعار وتراجع قيمة الجنيه المصري وعلى الرئيس ان يتعامل معها بشكل جدي وفعال اضافة للتهديدات الخارجية التي تواجهها مصر وخاصة ان ما يحدث في قطاع غزة يمس بالأمن المصري مثلما يمس بأمن الفلسطيني.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]