يواصل عناصر من الجيش الإسرائيلي نشر مقاطع فيديو "مهينة ومستفزة" للفلسطينيين سواء في غزة أو الضفة، وفي أحدث هذه الفيديوهات وثق جنود جلوسهم في أحد المنازل بمدينة جنين بالضفة الغربية وهم يدخنون "الشيشة"، بعد تكبيل أيدي معتقلين فلسطينيين وتعصيب أعينهم.

وأظهر الفيديو الذي انتشر بشكل واسع، جنود الجيش الإسرائيلي، وهم يدخنون "الأرجيلة" ويضحكون ويسارعون لالتقاط الصور، حيث يقول أحدهم: "حسناً، لم أتخيل جنين على هذا النحو، ماذا يمكنني أن أقول لكم!". ثم يقول للمصور: "أرهم ما أمامي"، وتُظهِر الكاميرا معتقلين مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين.

فأجابه زميله وهو يتناول رقائق من البطاطس: "لم أتخيل جنين هكذا". وبعد ذلك يقول الجنود إنهم يتمنون "قضاء إجازة على شاطئ غزة".

حرج لقيادات إسرائيل
هذا وتسببت مشاهد سابقة لجنود إسرائيليين يفتشون منازل السكان في غزة، وأخرى يدمرون فيها دمى بلاستيكية بمتجر للألعاب، أو يحاولون حرق إمدادات الطعام والمياه في شاحنة مهجورة، فيما تحلق آخرون للرقص مرددين شعارات عنصرية، في إحراج المسؤولين في إسرائيل.

إذ شكلت هذه الفيديوهات غيضا من فيض المقاطع التي انتشرت خلال الأيام الماضية لجنود إسرائيليين يتصرفون بصورة مهينة ومستفزة في غزة، ما سبب حرجاً للقيادات الأمنية التي تواجه أصلا انتقادات دولية بسبب تكتيكاتها العنيفة وارتفاع عدد القتلى المدنيين في الحرب على غزة، وفق ما أفادت وكالة أسوشييتد برس.

فيما تعهد الجيش الإسرائيلي باتخاذ إجراءات تأديبية تجاه ما قال إنها مجموعة من الحالات الفردية.

لكن المنتقدين اعتبروا أن هذه المقاطع الجديدة، التي تم تجاهلها إلى حد كبير في إسرائيل، تعكس مزاجا وطنيا داعما إلى حد كبير للحرب في غزة، وسط تعاطف محدود مع محنة المدنيين في غزة.

 

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]