حاور موقع بكرا المحلل السياسي في الشؤون الإسرائيلية الأستاذ ايهاب جبارين، حول صورة الوضع الحالية للحرب، واستشراف مستقبلها.

وقال خلال حديثه: "هناك تراكمية داخل المشهد، وهذه التراكمية تتحدث عن عدد القتلى، وهو قريب من الرقم 500، وهذا الرقم لا يستطيع الشارع الإسرائيلي ان يتحمله بأي شكلٍ من الأشكال، والآن نحن نتحدث عن قضية نوعا ما بعيدة عن المنحنى الخاص بالقصة، بل كذلك منحنى القتلى، هذان العاملان اجمالًا، الأسرى وعدد القتلى ضاغطين اسرائيليين بكل معنى الكلمة". 

وأضاف: "لهذا السبب عادت اسرائيل بعد الهدنة تحاول ان تقوم في هذه المرحلة بمحاولة رد الاعتبار، هي وجدت نفسها تفشل بشكل افظع وكبير، وعدد لا بأس به من القتلى هم ضباط، ومن الوحدات الخاصة، وهذا كذلك يُربك المشهد".

وتابع: "ابان هذه العملية كان هناك حديث حقيقي في داخل الشارع الإسرائيلي، بأنه لا تثق بقدرات وكفاءات الجنود العاديون لأن الحرب يقودها الجنود العاديون وليس الكفاءات والنخب، لكن عدّاد القتلى الموجود الآن، عدد لا بأس به هم من عداد النخب، وبالتالي يربك المشهد اكثر وأكثر". 

"نعزز الجيش ونتخلص من نتنياهو"

وأوضح: "اجمالا يمكن القول ان اللافتات المنشورة داخل الشوارع الإسرائيلية "نعزز الجيش ونتخلص من نتنياهو" هي ملخصة لكل هذا المشهد، بما ان غالبية المدنيين، في اسرائيل هم خريجو المؤسسة العسكرية، فبالتالي الانصياع لها والمؤازرة لها، هو امر مفهوم ضمنا، لن يكون هناك اي شكل من الأشكال، التشكيك او محاولة إحباط لهذه المؤسسة حتى وإن كانت محاطة بالفشل، او تحصد الفشل بطبيعة الحال". 

ولفت أن: "الخطأ ليس في المؤسسة الخطأ هو في الساسة السياسيون، وبالتالي الآن اخطاء الجيش يتحمل اعباؤها المشهد السياسي، حكومة نتنياهو واليمين المتطرف، هذا ما يحاول الشارع الإسرائيلي، ان يحمّل اعباؤها، ولكن المشهد الإسرائيلي الآن موجود ما بين معسكرين، معسكر من يقدس الأرض، وهو اليمين المتطرف والمعسكر الذي يقدس الآن، وهو اليسار المتطرف وبالتالي هذا الاحتدام وما بينهما في ضرورة الذهاب الى وقف اطلاق النار من عدمه وكيفية تبييت وقف اطلاق النار وما الشكل الذي يمكن ان يكون عليه، هذا هو النقاش الموجود حاليا داخل الشارع الإسرائيلي اجمالّا".             

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]