في ظلال الأحداث الجارية في قطاع غزة، تتزايد مخاوف السكان من أن حركة حماس قد تكون تخفي عنهم العدد الحقيقي لمقاتلي كتائب القسام الذين استسلموا الأسبوع الماضي. تأتي هذه المخاوف في أعقاب تقارير من السكان المحليين الذين شهدوا بأعينهم صفوفاً طويلة من المستسلمين، مما دفعهم إلى التكهن بأن عدد المقاتلين قد يصل إلى الآلاف.
 

كتبت:لارا أحمد كاتبة وصحافية

تسود حالة من القلق وعدم اليقين بين السكان، حيث يتساءل الكثيرون عن الأسباب التي قد تدفع حماس لإخفاء هذه المعلومات. يشير بعضهم إلى أن الحركة قد تسعى للحفاظ على صورتها ومكانتها كقوة مقاومة لا تُقهر في القطاع، بينما يعتقد آخرون أن هناك أسباب أخرى متعلقة بالسياسة الداخلية والإقليمية.

من جانبها، لم تقدم حماس توضيحات كافية حول هذه الادعاءات، مما زاد من حدة التكهنات والشكوك في القطاع. يعبر السكان عن خيبة أملهم وقلقهم بشأن هذا الغموض، مطالبين بمزيد من الشفافية والمعلومات الواضحة.

وفي هذا السياق، تحدث أحد السكان، قائلاً: "نحن نريد أن نعرف الحقيقة. الاستسلام ليس عاراً، لكن إخفاء المعلومات هو ما يقلقنا". يتشارك هذا الشعور العديد من أهالي غزة الذين يرون أن الحقيقة، مهما كانت، يجب ألا تُخفى عن العامة.

تُظهر هذه المخاوف حالة من عدم الثقة والتوتر بين السكان وقيادة حماس، مما يطرح تساؤلات حول الأثر الذي قد يخلفه هذا الوضع على الديناميكيات السياسية والاجتماعية داخل القطاع. في ظل هذه الأجواء، يبقى السؤال مفتوحاً حول كيفية تعامل حماس مع هذه الأزمة وما سيترتب عليها من تداعيات على المدى الطويل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]