كتب: بروفسور حسين علي غالب بابان وهو أكاديمي وكاتب كردي مقيم في بريطانيا

رغم عنه ، لكن دموعه كشفت على ما في داخله من حزن وخوف وقهر، وهو يطالب بأعلى صوته أن تتوقف الحرب "اليوم قبل الغد" ، وما هي إلا دقائق معدودات حتى قاموا بتغيير أتجاه الكاميرا في الحوار التلفزوني الذي يبث مباشر على الهواء في أحدى قنواتهم التلفزونية والمذيعة التي تقوم بالحوار تقوم بتغيير مسار الموضوع مع الضيف الآخر الذي معها بدقة متناهية .
"فشل وخسارة وهزيمة "هذا هو التعبير المناسب لما يمر به "الجيش الذي لا يقهر" ، ومن ناحيتي أنا لا أحزن أن رفض اعداءنا واقع الحال فهم يعشقون "الكذب والتضليل" منذ أن تأسس كيانهم ولا يعترفون بالهزيمة إلا بعد وقت طويل ، وهذا ليس فقط حالهم هم فقط بل نفس الأمر تقوم به أمريكا وبريطانيا في حروبها التي قاموا بها منذ فيتنام وانتهاءا بالعراق وافغانستان.
الحل بالنسبة لي هو الاستمرار بالضربات القاضية دون توقف ، ولقد جاءنا الرد بعد أن أعلن لواء جيش بأكمله انسحابه من ساحات المعركة بحجة "تغيير التكتيك " ، والحقيقة هي " دون زيادة أو نقصان" بسبب عدد قتلى جنودهم الضخم وصدمتهم من القوة الضاربة التي تواجههم على الأرض وساهمت بتغيير مسار المعركة بسبب غباءهم و غرورهم فهم توقعوا أنهم سوف يدخلون معركة سهلة ويحققون نصرا سريعا دون أي خسائر تذكر لكن العكس هو ما حدث منذ الساعات الأولى .
كذلك نجد حجم التصريحات كثير ومشتت وكل واحد مختلف على الآخر، فـ "نتنياهو" يعلن أن "الحرب لن تطول في البداية وبعدها يقول أنه لا وقت محدد لانتهاء الحرب "، وبعد هذا جاءنا تصريح من الناطق باسم الجيش أن "الجيش متقدم من عدة أماكن "وبعدها يعلن الجيش "صعوبة التقدم بسبب الاشتباكات العسكرية" ، أما القوة الضاربة الفلسطينية تعلن عن تفاصيل دقيقة جدا مدعومة بمقاطع مصورة لضرباتها التي تقوم بها ، وجيش العدو يكتفي" بالصمت أو الكذب" ، وبعد أيام يعلن مقتل من تم استهدافهم .
بالنسبة لي القادم سوف يكون جميل جدا ، فهو مليء ببشائر النصر ومن يكذب ويرفض الاعتراف بما يدور حوله سوف يتلقى ضربات موجعة تصل إليه بشكل مباشر وفي القريب العاجل.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]