منذ أكثر من عقد من الزمن، اعتدنا في موقع "بـُكرا" أن ننهي العام ببرنامج "ستوديو بكرا" الذي كنا نستضيف فيه شخصيات من مختلف المجالات لعدة أيام متتالية، وبشكل احتفالي تزامنًا مع احتفالات الميلاد المجيد في الناصرة. هذا العام الأمر مختلف، فلا احتفالات بالميلاد ولا أجواء عيد، ولكننا ارتأينا أن من واجبنا كمؤسسة إعلامية، تحرص على مواكبة الأحداث، أن نلخص العام، وأن نحاول فتح الحوار والتحدث عن القادم وعن الأمور الإيجابية.

في "ستوديو بكرا" هذا العام، استضفنا الأستاذ والصحافي عيد جبيلي والأستاذ كمال اغبارية مدير مجال دمج المعلمين العرب في المدارس اليهودية والأستاذ شمعون شططفلد محاضر في معهد مرحفيم وهو محاضر أيضًا في كلية رمات جان.

وتحدث كل من الأستاذ كمال اغبارية والمحاضر شمعون شططفلد حول قضية دمج المعلمين العرب في المدارس الإسرائيلية، وخاصة في هذه الفترة الصعبة التي تمر بها البلاد نتيجة للحرب والتي افرزت عن ردود فعل عنصرية ضد المواطنين العرب.

كمال اغبارية: أكثر من 15 معلم/ة بسبب هذه النقاشات وصلوا الى غرف التحقيق نتيجة التعبير عن أنفسهم بشكل غير صحيح 

وقال كمال اغبارية: انه يوجد تحد كبير جدًا في دمج المعلمين والمعلمات العرب في المدارس اليهودية، والمعلمون هم ليسوا فقط في مجال تعليم اللغة العربية انما في مواضيع مثل اللغة الإنجليزية والرياضيات والمواضيع العلمية والذين يصل عددهم الى 210 معلم، ودون علاقة للحرب لدينا تحد كبير.

ويمكن التخيل وضع المعلمين العرب المتواجدين في هذه المدارس والذين يضطرون للنقاش في مثل مواضيع صعبة متعلقة بحماس والحرب في المدرسة، ولدينا أكثر من 15 معلم/ة بسبب هذه النقاشات وصلوا الى غرف التحقيق نتيجة التعبير عن أنفسهم بشكل غير صحيح أو نتيجة للتعليق عبر الفيسبوك أو الاعجاب بصور داعمة للجانب الفلسطيني او علم فلسطيني أو لأسباب تكاد ان تافهة، مشيرة ان المجتمع العربي يتلقى ضربة عنف شديدة وغير مبررة منذ بداية الحرب، والشرطة لا تقوم بدورها تجاه مكافحة العنف في المجتمع العربي بالوقت الذي تقوم باعتقالات واسعة بسبب اعجاب " لايك " على الفيسبوك! لكنها لا تقوم بعملها تجاه التحريض ضد العرب!

شمعون شططفلد: الطلاب العرب كانوا خائفين من الالتحاق الى الكلية!

وبدوره قال الأستاذ سمعون شططفلد الذي يعمل محاضرًا في كلية رمات جان وهو مكان الذي يجمع طلابًا يهود وعربًا، مشيرًا الى تخوفات المتواجدة لدى الطلاب اليهود والعرب في فتح النقاش حول الحرب والذين يفضلون عدم الدخول الى هذه النقاشات والاهتمام فقط بالجانب التعليمي، لتجنب حساسية الموقف، مع ذلك قمت بفتح المجال امام الطلاب عند افتتاح العام الاكاديمي وطرح التساؤلات والنقاش فيما بينهم، وشارك الطلاب العرب تخوفاتهم من الالتحاق الى التعليم في الكلية خشية التعرض الى مضايقات عنصرية ضدهم سواء في الكلية او خلال وسائل التنقل وكيفية التعامل مع الطلاب اليهود زملائهم في مقاعد الدراسة والدخول الى نقاش وحوار متعلق بالحرب وكيفية التعامل مع هذه التساؤلات، وكيف يتحفظون من هذا النقاش والانزلاق فيه!

عيد جبيلي: 20% من الطلاب العرب غير راغبين بالعودة الى الجامعات!

وفي دوره تطرق الأستاذ والصحافي عيد جبيلي الى الأوضاع التي تمر فيها البلاد وكيف تنعكس على المواطنين العرب وذلك بسبب التضييق في حرية التعبير وملاحقة أكثر من 200 شاب وشابة من المجتمع العربي بسبب التعبير عن رأيهم في مواقع التواصل بالإضافة الى تقديم لوائح اتهام ضد 60 شاب وشابة بالإضافة الى ارتفاع نسبة البطالة نتيجة الحرب في المجتمع العربي من 5 الى 15%، وأن 20% من الطلاب العرب غير راغبين بالعودة الى مقاعد الدراسة الاكاديمية خشية على أنفسهم.

كما وتحدث عن لوائح الاتهام التي صدرت ضد الطلاب العرب وجلسات الاستماع التي تعرضوا اليها في الجامعات في الوقت التي لم يتم التعرض الى أي طالب يهودي عبر عن رأيه، بالإضافة الى ملاحقة الفنانين والمحاضرين العرب، بالإضافة الى تطرقه لتخاذل القادة والسياسيين العرب في الوقوف بجانب المواطنين العرب!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]