تشهد مدينة بيت لحم، المعروفة بأهميتها الدينية والتاريخية، موجة كبيرة من التسريحات في قطاع السياحة، وذلك على خلفية الخسائر المتتالية التي تكبدها القطاع نتيجة عدم وصول السياح المسيحيين خلال موسم عيد الميلاد. هذا الوضع لم يكن متوقعاً بالنسبة لأصحاب الفنادق، المطاعم، والمحلات التجارية التي تعتمد بشكل كبير على السياحة الدينية، وخصوصاً خلال مواسم الأعياد.

مسؤولون في وزارة السياحة الفلسطينية أعربوا عن قلقهم البالغ إزاء هذه التطورات، محذرين من أن استمرار الوضع الأمني المتوتر في شمال الضفة الغربية قد يؤدي إلى تدهور أكبر يشمل قطاعات أخرى غير السياحة. يشدد هؤلاء المسؤولون على أهمية التحكم في الأوضاع الأمنية من قبل السلطة الفلسطينية لضمان استقرار الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.

وقد عبر عدد من أصحاب الأعمال في بيت لحم عن إحباطهم وقلقهم الشديد، مشيرين إلى أن التسريحات الأخيرة تعتبر ضربة قاسية لاقتصاد المدينة الذي يعتمد بشكل كبير على السياحة. يؤكدون أن الكثير من العائلات التي كانت تعتمد على هذا القطاع لتوفير مصدر رزقها قد وجدت نفسها فجأة دون عمل ودون مصدر دخل.

إن الحاجة ماسة الآن لتدخلات فعالة من قبل الجهات المعنية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ولوضع خطط طوارئ لدعم هذا القطاع الحيوي. كما يجب على السلطات العمل على تحسين الوضع الأمني وتعزيز الثقة لدى السياح الراغبين في زيارة المدينة، وذلك لضمان عودة الحركة السياحية إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]