بخلاف كل عام، وبصمت يحمل ضجيجًا يصعب تحمله، تستقبل الناصرة، مدينة البشارة، عام 2024 وتودع عام الـ 2023 الذي كان دمويًا بامتياز.
مراسلنا تجوّل في الناصرة، والتي كانت خالية من الزوار ومن أهلها، وبرز الهدوء والصمت وخلو السيارات في الشوارع التي عادة ما تكون مكتظة بالناس.
ويأتي الميلاد هذا العام بظروف مأساوية، منها عدوان على قطاع غزة الذي يعاني منذ 17 عامًا من الحصار، العدوان الذي أوقع حتى اليوم أكثر من 20 ألف شهيدًا، معظمهم من الأطفال والنساء والصحافيين، والمستمر منذ 7.10 الأسود حتى اليوم.
وغزة التي تنزف دمًا، تعاني اليوم من دمار كامل، وسكانها يقبعون في حالة من التجويع وتفشي الأمراض، الثمن الذي يدفعه الغزي جراء العملية التي وقعت بتاريخ 7.10.23 وراح ضحيتها قرابة الـ 1400 إسرائيلي.
كما ويأتي الميلاد وأبناء شعبنا لا زالوا يلاحقون ويطاردون، سواءً كانوا في الجامعات أو حتى في المراكز الصحيّة، التي خدموا فيها لسنوات.
يطل علينا وشعبنا في الـ 48 ينزف دمًا بسبب العنف المتفشي والذي أوقع حتى اليوم 244 ضحيّة، علمًا أن الشرطة التي تتفاخر بإنجازاتها تحاول أنّ تخفي أهم "انجاز"- من مجمل قضايا القتل نجحت فقط في فك لغز 23 جريمة، مما يعني انّ القاتل أي كان لا زال حرًا طليقًا.
نودع عام قاسي جدًا، وكل ما نتمناه للعام المقبل، هو فقط السلام والأمن والآمان لأي انسان. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]