وصلت، الجمعة، الدفعة الثامنة من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان للعلاج في دولة الإمارات.

يأتي ذلك تنفيذا لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، بعلاج 1000 طفل فلسطيني من المصابين وعلاج 1000 من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة في مستشفيات دولة الإمارات.

وحطت الطائرة، القادمة من مطار العريش في مطار أبوظبي، وعلى متنها 28 من الذين يحتاجون للرعاية الطبية، بالإضافة إلى 35 مرافقا من عائلاتهم.

وأكد ذوو الأطفال عقب وصولهم إلى مطار أبوظبي أن دولة الإمارات قدمت نموذجاً متفرداً في الاستجابة الإنسانية العاجلة لاحتياجات الشعب الفلسطيني، وعملت على تنفيذ مبادرات إنسانية شاملة سواء على الصعيد الإغاثي أو الطبي من أجل المساهمة في تخفيف معاناتهم، وفقاً لوكالة أنباء الإمارات (وام).

وأعربوا عن خالص شكرهم وتقديرهم إلى دولة الإمارات على هذه المبادرة الإنسانية لعلاج المصابين ومرضى السرطان في مستشفيات دولة الإمارات.

وتوفر مستشفيات دولة الإمارات، أعلى مستويات الرعاية الصحية للمصابين ومرضى السرطان، وذلك تجسيدا لتوجيهات قيادة دولة الإمارات.

وسارعت دولة الإمارات، منذ بدء الأزمة إلى تقديم المساعدات والإمدادات الإنسانية والإغاثية العاجلة لقطاع غزة، وتم إطلاق عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2023 لتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني في القطاع.

وعززت دولة الإمارات من استجابتها الإنسانية للأزمة عبر التدفق المستمر للمساعدات الغذائية والإغاثية والطبية العاجلة للأشقاء الفلسطينيين، وأقامت مستشفى ميدانيا داخل قطاع غزة بسعة أكثر من 150 سريراً، وتم إجراء أكثر من 100 عملية جراحية كبرى ودقيقة.

ووفقا لإحصاءات عملية "الفارس الشهم 3"، حتى يوم أمس الخميس، استقبلت مستشفيات دولة الإمارات 395 حالة من الأطفال الجرحى ومرضى السرطان الفلسطينيين، فيما بلغ إجمالي عدد الحالات التي تم استقبالها في المستشفى الميداني الإماراتي في غزة 1098 حالة.

كما دشنت دولة الإمارات، 6 محطات تحلية مياه في منطقة رفح المصرية، بهدف تزويد قطاع غزة باحتياجاته من مياه الشرب، نظراً لما تعانيه البنية التحتية للمياه في القطاع، ولتلبية احتياجات السكان من المياه الصالحة للشرب، إذ تعمل المحطات على تحلية نحو 1.2 مليون غالون يومياً، وضخها عبر أنابيب تمتد إلى داخل غزة.

ونفذت الجهات المعنية في الإمارات، حملة "تراحم من أجل غزة"، وهي حملة إغاثة مجتمعية تضامنا مع الأطفال الفلسطينيين، والأسر المتأثرة من الأزمة الراهنة، ولرفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفا، وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن، من خلال توفير الاحتياجات الأساسية التي تعينهم على تجاوز آثار هذه الأزمة الإنسانية، ومن أجل تهيئة بيئة أكثر أمانا.

واستمرارا للمبادرات الإماراتية؛ قامت جامعة الإمارات العربية المتحدة، باستقبال 33 طالبا وطالبة من أبناء قطاع غزة من أجل الدراسة على نفقة دولة الإمارات.

وتجسد هذه المبادرات، نهج دولة الإمارات والتزامها التاريخي بدعم الشعب الفلسطيني، والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها، وقيمها في التضامن والتآزر التي تستند إلى تاريخ طويل من العمل الإغاثي والإنساني.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]