انطلق صباح اليوم، مؤتمر  چڤعات حبيبة للمجتمع المشترك 2024، والذي يقام في مركز رابين فيي تل أبيب.

ويشارك المئات من العرب واليهود في المؤتمر، بينهم رئيس دولة اسرائيل يتسحاق هرتسوغ، ووزراء، وزير الداخلية موشيه أربيل وغيره، ومسؤولين  وشخصيات بارزة من مختلف المجالات.

المديرة العامة لجفعات حبيبه، ميخال سيلع، قالت في كلمتها خلال المؤتمر أن السابع من أكتوبر كان صعبًا على الجميع، على اليهود والعرب، وأن هنالك مصير مشترك للجميع في هذه البلاد " في هذا المؤتمر نرسل صوتا حادا وواضحا للعنصريين والمتفاخرين - أولئك الذين يجلسون في الكابينت ويحلمون بحرب أهلية: لن تحصل على حرب أهلية - لقد فشلت سياسة التفرقة الخاصة بكم، ما رأيناه في الأشهر القليلة الماضية أمر لا يصدق. محاولة كبار الوزراء تحريض فئة صغيرة بالشعب ضد الدولة والمجتمع، هي إساءة حقيقية لمجتمع مكسور ومتألم. وعدم توتر الأمور داخل إسرائيل يثبت أن لدينا مجتمعاً مدنياً يناضل بهذه القوة من أجل السلام.

 

استطلاع خاص لمؤتمر چڤعات حبيبة
مواقف المجتمعين اليهودي والعربي في إسرائيل في أعقاب السابع من أكتوبر
أزمة ثقة وانخفاض في الشعور بالأمن الشخصي، إلا أن مواقع اللقاء اليومية والطبيعية بين اليهود والعرب تزيد من احتمالات العيش المشترك
77٪ من اليهود و62٪ من العرب عانوا انخفاضًا حادًا في شعور الأمن الشخصي، منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر.

يعتقد 50٪ من اليهود أن العرب في إسرائيل لم ينخرطوا في مواجهات بسبب مخاوفهم من رد فعل الشرطة، بينما 38٪ من المجتمع العربي يعتقدون أن السبب هو الرغبة في العيش بسلام في الدولة.

أظهر استطلاع جديد أجراه معهد "مدغام" بإشراف الباحث مانو جيفع، أن هناك انخفاضًا حادًا في شعور الأمن الشخصي في المجتمعين اليهودي والعربي في إسرائيل، منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر. في المقابل، وجد الاستطلاع أن هناك تقبل ورغبة أكبر لدى المجتمع العربي بالعيش بشراكة من المجتمع اليهودي. وبشكل عام وعلى الرغم من الانخفاض في الشعور بالأمن الشخصي، هناك تفاؤل ان مواقع اللقاء في الحياة اليومية تساهم في توفير بيئة للحياة المشتركة.
اجري الاستطلاع خصيصًا لمؤتمر چڤعات حبيبة "مجتمع مشترك في وقت الطوارئ"، ويعرض كاملاً ضمن أعمال المؤتمر الذي يعقد اليوم في مركز رابين في تل ابيب. شملت العينة 401 شخصًا من المجتمع العربي (بنسبة خطأ 4.9٪) و612 شخصًا من المجتمع اليهودي (بنسبة خطأ 4٪).
أبرز المعطيات:
الشعور بالأمان والثقة بين اليهود والعرب:
77٪ من المجيبين اليهود و62٪ من المجيبين العرب في إسرائيل يشعرون بانخفاض في مستوى الأمن الشخصي. 56٪ من اليهود يشيرون إلى حدوث تغيير سلبي في مواقفهم تجاه العرب في إسرائيل منذ اندلاع الحرب، بينما يشير حوالي 50٪ من الجمهور العربي إلى أن موقفهم تجاه اليهود لم يتغير للأفضل أو للأسوأ.
نصف المستطلعين من المجتمع اليهودي يعتقدون أن سبب عدم انخراط المجتمع العربي في مواجهات على خلفية الحرب هو الخوف من رد فعل الشرطة (50٪)، بينما يعتقد المستطلعون من المجتمع العربي أن الرغبة في العيش في سلام (38٪) ومشاركة المصير (17٪) هي التي أدت إلى الحفاظ على الهدوء النسبي.
يعتقد حوالي 40٪ من المستطلعين اليهود أن هناك زيادة في مستوى العداء من المجتمع العربي تجاههم، بينما ذكر ذلك فقط 23٪ من المجيبين العرب، ولم يبدي 37٪ من المجيبين العرب رأيهم في هذا الموضوع.
من بين أولئك الذين يعتقدون أن العداء قد زاد، هناك تشاؤم أكثر بشأن المستقبل: 81٪ من اليهود و70٪ من العرب يعتقدون أن الوضع سيزداد سوءًا، 24٪ من المجيبين العرب لم يعبروا عن رأيهم.
31٪ من اليهود و34٪ من العرب قللوا من تواجدهم او زياراتهم لمناطق ومراكز في المجتمع الآخر، نصف المستطلعين اليهود لم يمت السؤال لهم.
التحريض في الشبكات الاجتماعية:
غالبية المستطلعين يعتقدون ان شبكاتهم الاجتماعية لا تنشر الكراهية اتجاه الطرف الأخر انما الطرف الأخر متهم بذلك. يعتقد 72٪ من المجيبين اليهود أن منشورات المواطنين العرب على الشبكات تبث رسائل كراهية اتجاه اليهود. بينما يعتقد فقط 38٪ من المجيبين في المجتمع العربي أن المنشورات اليهودية هي عنصرية وتحريضية.
تعريف الدولة:
61٪من المستطلعين اليهود يقبلون تعريف للدولة كدولة يهودية وديمقراطية، تمنح المساواة الكاملة لجميع مواطنيها اليهود والعرب، هذه النسبة متواجدة أكثر بين ذوي الانتماء للمركز واليسار. بينما ينقسم المجتمع العربي بنسبة متساوية في قبول او رفض هذا التعريف بنسبة 39٪لكل منهما، فيما اجاب 22٪بلا أعرف.
الثقة بالآخر:
يعبر المستطلعين العرب عن مستوى ثقة أكبر في المجتمع اليهودي وهذا أعلى بشكل ملحوظ من مستوى ثقة المجيبين اليهود (50٪ مقابل 34٪ على التوالي). هذا وتبيين انه كلما ارتفع العمر وقل مستوى التدين لدى اليهود، زادت درجة الثقة بالعرب في إسرائيل.
استثمار الدولة في المجتمع العربي:
الجمهور اليهودي منقسم في آرائه بشأن الاستثمار المطلوب من قبل الدولة في تضييق الفجوات بين المواطنين اليهود والعرب في إسرائيل 42٪ يؤيدون ان على الدولة فعل كل شيء من أجل تضييق الفجوات، بينما يرى 23٪أن على الدولة الاستثمار أقل في المجتمع العربي من المجتمع اليهودي، ويرى 19٪أن على الدولة ألا تستثمر أبدًا في المجتمع العربي. هنا أيضًا، كلما ارتفع العمر وقل مستوى التدين وزاد الانتماء لقطب اليسار- مركز لدى اليهود، زادت الدعوة للحكومة للعمل على تضييق الفجوات.
هوية المواطنين العرب بنظر المجتمع اليهودي:
معلومة مثيرة للاهتمام هي أن غالبية المجيبين اليهود (70٪) يرون أن العرب في إسرائيل يعرّفون أنفسهم على أنهم فلسطينيون لكنهم يرون أنفسهم كجزء من الدولة، ويرغبون في الاندماج في المجتمع الإسرائيلي. بينما يعتقد 23٪ بأن عرب في إسرائيل هم فلسطينيون ولا يرغبون في الاندماج في المجتمع الإسرائيلي.
العلاقات في نقاط اللقاء اليومية:
وفق الاستطلاع، في أماكن اللقاء التقليدية التي تشمل اتصال يومي كبير بين المواطنين، تظهر أكثر ثقة للمجتمعين بإمكانية الحياة المشتركة. يؤمنون بذلك أكثر في المجتمع العربي منه في اليهود، وهذا على النحو التالي: في أماكن العمل (72٪ من العرب مقابل 62٪ من اليهود)، في مؤسسات التعليم العالي (65٪ مقابل 41٪، على التوالي)، في الرياضة (65٪ مقابل 58٪، على التوالي)، في الموسيقى (65٪ مقابل 57٪، على التوالي)، وفي الأحداث الاجتماعية (66٪ مقابل 47٪، على التوالي).
العلاقات الاجتماعية:
بشكل عام، هناك المزيد من الانفتاح بين المواطنين العرب مقارنةً بالمجتمع اليهودي، فيما يتعلق بإمكانية وجود علاقات اجتماعية بين أحد أفراد أسرتهم ومواطن يهودي.
62٪ من المجتمع العربي يؤيدون علاقات الصداقة مع اليهود مقابل 33٪ فقط من المجتمع اليهودي الذين يؤيدون الصداقة مع مواطن عربي.
72٪ من المجتمع العربي يؤيدون العمل معًا في اماكن العمل، مقابل 53٪ في المجتمع اليهودي؛
72٪ في المجتمع العربي يؤيدون الدراسة المشتركة في الجامعات مقابل 47٪ من اليهود؛
و57٪ يؤيدون الأنشطة المشتركة مع الأطفال مقابل 30٪ فقط من المجتمع اليهودي.
أماكن العمل:
وفق الاستطلاع فإن 38٪من المجيبين يعملون اليوم في اماكن عمل مشتركة لليهود والعرب معًا، 4٪يعملون في أماكن يعمل فيها مواطنون عرب فقط، 24٪يعملون في أماكن عمل حيث جميعهم يهود فقط، أكثر من 60٪من بين اليهود وأكثر من 80٪ من العاملين العرب حاليًا في أماكن عمل مشتركة عبروا عن عدم وجود خشية من العمل معًا.
مشاركة قوائم عربية في الائتلاف الحكومي:
يعارض أكثر من 60٪ من اليهود ذلك، 40٪ منهم يعارضون ذلك بشدة. في المجتمع العربي، يدعم ذلك أكثر من 50٪ ويعارضه 15٪ فقط، بينما أجاب 33٪بلا أعلم.
 

تابعوا عبر البث المباشر

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]