الصحفي سامح ابو دية 39 عاما من سكان بيت لاهيا شمال قطاع غزة اضطر للنزوح الى الجنوب الى مدينة رفح كباقي آلاف النازحين هربا من العدوان الاسرائيلي المستمر منذ حوالي 100 يوم.

ويروي ابو دية معاناته لموقع بكرا ويقول " احنا عايشين والحمد الله .. لكن مش بخير للاسف تعبنا وما في قدرة على التحمل"

ويضيف " الآن نحن في رفح عايشين في الشارع , وهذا حال كتير من الناس, يا رب الفرج القريب.. للاسف كل ما تشاهدونه عبر الفضائيات حقيقة"

ويؤكد الصحفي ابو دية انه لا يوجد كهرباء منذ 90 يوما , نقوم بشحن الجوالات في المستشفيات او من الطاقة الشمسية في بعض المباني.. الحصول على الاكل والميه شقاء ومعاناة وألم , الكبار لا يأكلون كثيرا و حصتنا تذهب للاطفال.. نتناول وجبة واحدة في اليوم وكل اكلنا معلبات وهي سببت لنا الأمراض .. ولم يبقى بحوزتنا نقود.. لا نستطيع الشراء بل نحاول ان نبيع مثلا ابني بحاجة لحفاضات " بامبرز" سعرها اليوم 110 شيكل بعد ان كانت ب 15 شيكل.

ويضيف " الأسعار ارتفعت 10 أضعاف .. سعر كيلو الملح وصل 10 دولار بعد ما كان شيكل واحد .. للاسف شعبنا مشارك في جزء من معاناتنا, رفع الأسعار غير مبرر ,, انا نازح أعيش في الشارع انا وعائلتي , أقمنا خيمة من النايلون بجوار ملعب كرة القدم في رفح , بالقرب من منا هناك تكية احيانا نحصل على الطعام مرة او مرتين بالاسبوع .. المطر لو اشتد سنغرق , لكن ربنا لطيف بعباده , أثناء هبوب الرياح والبرد يبكي الأطفال, المطر أخطر ما نواجه , يا رب ما يأتي المطر , الأمراض ذبحتنا , انا اتحدث اليك وبعمل كمادات لابني."

ويقول " بدنا نرجع لبيوتنا حتى لو مهدومة .. بنعمل خيم عليها وبنستر حالنا .. بيتي في بيت لاهيا هدم بداية الحرب , بنيته من دم قلبي , وما سكنته الا 3 شهور ونصف فقط .. تخيل . وكل شخص في غزة عنده قصة ألم .. بيتي عليه اقساط وديون , كل يوم ألم ومعاناة وفكر.

لدى 3 اولاد اكبرهم 11 سنة وأصغرهم سنة و5 شهور.. بنيت لهم بيت لمستقبلهم , جاء صاروخ واخذ البيت والمستقبل, عايشين 13 شخص برفقة والدتي بخيمة, شقيقي وعائلته 8 اشخاص, مش قادرين على الحياة الا مع بعض , الظروف المادية صعبة , صرنا عالصفر.

ووجه الصحفي ابو دية الذي نزح 8 مرات منذ بدء الحرب رسالته بالقول " نريد وقف الحرب المسعورة ثم السماح لنا بالعودة الى مناطقنا شمال غزة وإدخال كافة الاحتياجات وفك الحصار عنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]