يقوم الرئيس التركيرجب طيب أردوغان يوم غد الأربعاء (14 فبراير/ شباط 2024) بزيارة رسمية إلى القاهرة. وكان أردوغان قد أعلن الاثنين أنه سيتوجه إلى الإمارات ثم إلى مصر "لرؤية ما يمكن القيام به من أجل إخواننا في غزة".

وأضاف الرئيس التركي أن أنقرة تفعل "كل ما في وسعها لوقف إراقة الدماء"، بينما قُتل أكثر من 28 ألف فلسطيني غالبيتهم من المدنيين بحسب السلطات الصحية لحماس، في الهجوم الذي تشنه إسرائيل ردا على الهجوم الإرهابي للحركة على جنوب الدولة العبرية في 7 تشرين الاول/أكتوبر. وأدى هجوم حماس غير المسبوق إلى مقتل أكثر من 1160 شخصا في الجانب الإسرائيلي غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

آخر زيارة لأردوغان تعود لعام 2012

وكانت آخر زيارة لأردوغان الى مصر في عام 2012 عندما كان رئيسا للوزراء. وكان حينها الإسلامي الراحل محمد مرسيحليف أنقرة، رئيسا للبلاد. وأطاح وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي حينها مرسي عام 2013، ومنذ ذلك الحين كرر أردوغان أنه "لن يتحدث إطلاقا" مع "شخص مثله".

وتحسنت العلاقات بين الرجلين، مع تقارب مصالحهما الآن في العديد من النزاعات الإقليمية بما في ذلك السودان أو قطاع غزة. وتصافحا لأول مرة في تشرين الثاني/نوفمبر 2022 خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر، الدولة الأخرى التي عاودت مصر التواصل معها مؤخرا بعد اتهامها بالتقرب من جماعة الإخوان المسلمين.

وتحادثا أيضا غداة وقوع زلزال السادس من شباط/فبراير 2023 الذي خلف أكثر من 50 ألف قتيل في تركيا. وفي تموز/يوليو تم تعيين سفراء من الجانبين. وفي أيلول/سبتمبر تحدث المسؤولان للمرة الأولى وجها لوجه على هامش قمة مجموعة العشرين في نيودلهي.

ورغم استمرار الأزمة السياسية لفترة طويلة ورغم الخلاف في ليبيا، حيث تدعم مصر وتركيا حكومتين متنافستين هناك، بقيت العلاقات التجارية جيدة، فأنقرة هي الشريك التجاري الخامس للقاهرة. وفي مطلع شباط/فبراير، أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بيع مصر مسيرات قتالية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]