تشهد البلاد بجانب أجواء الحرب، أجواء تنافسية حادة مع اقتراب انتخابات السلطة المحلية التي ستجرى في 27.2، ورغم تفاوت هذه الحدة من بلدة إلى أخرى إلا أن مرور الأيام واقتراب الموعد أكثر، يزيد من الاهتمام بالانتخابات حتى في المناطق التي تعتبر هادئة وراكدة.

في نوف هجليل، الأمر مختلف، المنافسة ستكون على العضوية، حيث أن للرئاسة يترشح رئيس البلدية الحالي رونين بلوط لوحده.

وفي حديث مع بلوط، قال لـ"بكرا": "في العرض الذي عرض في جلسة البلدية مؤخرا بالتعاون مع الشرطة تم عرض معطيات تدل على انخفاض حاد بنسبة العنف في بلدة نوف هجليل، وهذا نابع من عدة اسباب اهمها اننا قمنا بوضع كاميرات وتوزيعها في كافة شوارع المدينة، وبالتالي اي ازعاج او حالة "عنف" متوقعة تم ايقافها، بالاضافة الى اننا نتوقع وصول كاميرات من الولايات المتحدة الأمريكية والتي تقوم بالتعرف على الأصوات المزعجة كأصوات الدراجات النارية على سبيل المثال واعطاء اشارة بشكل مباشر للشرطة، وبالتالي اعطاء مخالفة لسائق الدراجة، كما انني شخصيا قمت بعقد جلسة مع الأشخاص المثيرين للشغب من المجتمعين العربي واليهودي بالمنطقة من أجل ضمان عدم حدوث مشاكل مستقبلًا.

غياب المنافسة 

"هذه المرة الثانية التي أترشح فيها دون وجود منافسين لي على الرئاسة، هذا يعطيني ثقة أن المواطنين يثقون بي وبقراراتي، وانني سأجلب التغيير المطلوب، مع العلم ان هنالك 3 قوائم عضوية بالاضافة الى القائمة التي اترشح لها، الاولى تنادي بالتعايش بين العرب واليهود، الثانية تابعة لبن غفير وحزب "عوتسما يهوديت" والثالثة تابعة لسموتريتش وشاس وتطالب بأن تكون مدينة نوف هجليل مدينة دينية، تغلق مصالحها في أيام السبت وانا طبعا ارفض ذلك. "

وحول العرب في نوف هجليل، قال بلوط: "هناك حوالي 30% من سكان نوف هجليل هم من المجتمع العربي، نحن لا ننظر لمن يأتي للسكن في مدينة نوف هجليل وفقًا لخلفيته القومية أو الدينية، بل ننظر إليهم جميعًا كبشر وكمواطنين متساويين، انا احاول ان ادفن جميع اشكال العنصرية التي من الممكن ان تظهر على الساحة."

وأنهى بلوط حديثه موجهًا رسالة إلى المواطنين: "انا ادعو جميع السكان في البلدة بأن يخصصوا ممن وقتهم مس دقائق ويتوجهوا لصناديق الاقتراع وللتصويت لي".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]