في حديث تقشعر له الأبدان، تحدث الصحافي عيسى جنيد من غزة، مع موقع بكرا، حول الأوضاع الحالية في غزة، والتطورات الحاصلة.

مجاعة حقيقية

وقال خلال حديثه في موقع بكرا: "نحن في مجاعة حقيقية، وحقا هي مجاعة، نحن لا نشعر بشهر رمضان، منذ ثلاثة شهور نحن في صوم، بسبب عدوم وجود انترنت فنحن لا نعرف مواقيت الأذان ولا الصلاة، ولا نعرف ما هو تاريخ اليوم بالضبط، لا يوجد تقويم مطبوع على الورق، ولا نعرف مواقيت رمضان، ولا مواقيت الصلوات، لا نشعر برمضان على الاطلاق، ونحن في جوع حتى قبل رمضان".

وأضاف: "وجدت ابنتي مرة تأكل الفلفل الاحمر بالمعلقة، سألتها كيف تأكلين هذا؟ قالت لي من شدة الجوع، فكيف وصل اطفالنا الى هذا الوضع، وما ذنب الأطفال لكي يحرموا من براءة الطفولة، كل المواثيق حفظت حقوقهم وكفلت براءتهم، هؤلاء الأطفال يبحثون عن لقمة ليأكلوها ولا يجدون ذلك، يتضورون جوعًا".

ظلم العالم الخارجي

وتابع: "هناك ظلم للعالم الخارجي الذي يقف موقف المتفرج علينا، ونحن نموت ونجوع ونعاني الأمرين، ونحن مدنيون ليس لنا ذنب في كل ما يجري في هذه الحرب، وكل ذنبنا اننا فلسطينيون، رغم ذلك فنحن مستهدفون في بيوتنا. وقد فقدت 11 فردا من افراد عائلتي، جراء القصف على المنازل، ومنهم شقيقتي وزوجها وابناؤها الأربعة".

نأكل العشب

واكمل: "نتعرض لحرب ابادة جماعية، وحرب تجويع حقيقي، وتفشي الجوع بشكل كبير، ليس هناك في الأسواق شيء نشتريه، نجد هناك العشب الذي يباع في الأسواق، ونحن نعرف انه عشب، لكننا نشتريه ونعده للطعام، وناكله بدون خبز، بسبب عدم توفره".

مساعدات الجو.. هراء

وبالنسبة للمساعدات التي تُلقى علينا من الجو، قال: "هذا كلام كذب وكلام هراء، وفقط لذر الرماد في العيون، فهولاء يلقون القليل جدًا فيما آلاف الغزيين يهرولون نحو المكان الذي تسقط، وهناك 700 الف جائع في قطاع غزة، وعشرات آلاف الناس تتدافع لالتقاط هذه المساعدات. لقد وصلنا لمرحلة جوع اصبح الطفل يألك ورق الشجر".

وضع مأساوي جدًا

هؤلاء الأطفال، وما ذنب المرضى على انواعهم، الم تكفل لهم الحقوق الدولية الحياة الكريمة، الوضع في غزة مأساوي جدًا، والقصف ما يزال مستمرا، هناك حرب ابادة، وكل هذا على مرأى من الدول العربية، وهذه وصمة عار، على كل جبين عربي تخاذل عن هذه القضية".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]