منذ مطلع العام شهد المجتمع العربي 44 جريمة قتل دموية، من بين الضحايا كان هناك 3 نساء والفتى أمير أبو الهيجاء من طمرة والذي قتل بالخطأ قبل عدة أيام، ومع استمرار الحرب وتدهور الوضع الاقتصادي تزداد المخاوف من زيادة العنف والجريمة في المجتمع العربي أضعاف ما شهدناه في السنوات الأخيرة.

ما زال مجتمعنا ينزف

وفي حديث لموقع بكرا مع الناشطة اسمهان جبالي قالت: "ما زال مجتمعنا ينزف، وما زالت أعداد الامهات الثكلى بازدياد، رائحة الموت تفوح من كل مكان ومن كل الزوايا. فلم يستطع الشهر الفضيل أن يكتمها أو يقوقعها. لم تعد كلماتنا صالحه للرثاء ولا للعزاء. فالعجز يسيطر علينا والجريمة تنتشر وتتربع على عرش مجتمعنا العربي".

طلابنا مستهدفون

وأضافت: "شباب مجتمعنا يفتقر لفرص العمل، ونسبة البطالة ترتفع، المصالح التجارية ازدهارها يقل، ونسبة الشبيبة في خطر تزداد، الجريمة تستفحل والسوق السوداء تحتضن أبناء مجتمعنا. حتى مدارسنا لم تعد آمنة ، فطلابنا هم ايضا مستهدفون، مثلهم كمثل نسائنا شيوخنا وأطفالنا، الى متى والى اين، لم نعد نعلم أي مصيرٌ ينتظرنا".

وأكملت: "لا نريد البحث عن سبب القتل، إن كان بالخطأ او دفاعاً عن الشرف، ان كان تصفية حسابات، أو تدفيع ما يسمى بالخاوة، فجميعهم قتلى لامهاتٍ ثكلى".

الاقتصاد والعنف

وحول الوضع الاقتصادي للبلاد وتأثيره على افة العنف والجريمة قالت: "كلما كانت خصخصة للميزانيات وتضييق للوضع الاقتصادي، فهذا سينعكس على سلوكيات شباب مجتمعنا ويزيد من استفحال الجريمة".

وأنهت حديثها قائلة: "نريد العيش بأمان، نبحث عن أمننا قبل قوتنا، اما آن الأوان أن نستيقظ و نستجمع قوانا لاستعادة حيّزنا البديل، وبناء مجتمعنا من جديد، نزرع قيم المحبة والتسامح، وننثر بذور الخير أينما حللنا، فنحن نستحق الحياة، صلواتي ودعائي، ان لا تكون امٌ ثكلى ولا ضحية وأن ننعم بالأمن والأمان".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]