عيد الفطر على الأبواب والفصح قد حل فعلًا، والفصح العبري يقترب أيضًا ومع هذه الأعياد تحل أيام الإجازات واللقاءات العائلية السعيدة. لكنها فترة لا تخلو من التحديّات المالية. خاصة مع الوضع الاقتصادي السيء الذي خلفته الحرب في البلاد عامة وعلى المجتمع العربي خاصة.

البطالة

وفي حديث لموقع بكرا مع المستشارة الاقتصادية ناردين أرملي قالت: "تأثير الحرب على الوضع الاقتصادي للعائلات العربية كان أكثر من غيرهن، حيث رأينا تضرر على سوق العمل، وازدياد في نسبة البطالة، بالاضافة الى ان هناك مصالح تجارية اعتمدت على مستهلكين من كل الفئات المتضررة مما تسبب في الإضرار بها ايضًا".

وأضافت: "بما ان الوضع الاقتصادي اصبح اسوأ، تم التنازل عن الكثير من المصاريف المعتادة، كالملابس، زيارات المطاعم وبالأخص مجال السياحة والسفر".

وأكملت أرملي قائلة: "أعتقد أن الاجواء في البلاد ليست أجواء أعياد عادية، والأمر ظهر في كل رموز الاحتفالات الدينية، حيث لا نرى الاحتفالات بشكل كبير كما تكون غالبا".

النصائح ليست ذاتها

وحول النصائح التي تقدمها ارملي للعائلات العربية للتوفير في فترة الأعياد قالت: "النصائح ليست ذاتها في كل سنة، أولًا الناس ليست في وضع اقتصادي أو نفسي يسمح لها أن تصرف كالأعياد بشكل عام. ثانيا التجهيز للعيد يجب ان يكون من قبل سنة،ولا يجب علينا أن نؤخر هذه التجهيزات للحظات الأخيرة. وثالثا بالذات بالوضع الحالي يجب استغلال العيد لتمضية وقت عائلي، فحص الامكانيات لقضاء وقت مجاني في أماكن مختلفة كالحدائق العامة المفتوحة بشكل مجاني"

البساطة

وحول التبذير المبالغ فيه سنويًا في فترة الأعياد قالت: "بداية يجب أن نتأكد من الموجود في البيت، ثانيا الضيافة في العيد الأهم منها هو الاستقبال الجميل والجمعة مع العائلة ليس الأدوات التي استعملناها للاستضافة، ففي بيت كل شخص هناك مستلزمات كافية دون حاجة لشراء الأدوات الجديدة".

وأنهت حديثها قائلة: "الشعار لهذا العام هو البساطة ومراعاة الغير وتقدير الموجود"

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]