شهدت تل أبيب والقدس، العديد من المظاهرات في اليومين الماضيين، وعبرت هذه المظاهرات عن تصاعد الغضب في إسرائيل بسبب عدم التوصل إلى صفقة تبادل أسرى وبسبب سعي الحكومة الإسرائيلية لتشريع قانون جديد يوجب تجنيد الحريديم.

تصعيد

وفي حديث لموقع بكرا مع المختص بالشؤون الإسرائيلية والمحلل السياسي إيهاب جبارين حول تأثير هذه المظاهرات على موقف بنيامين نتنياهو والصفقة قال: "هذه المظاهرات بطبيعة الحال نرى تصعيد معين فيها وهذا بات واضحًا، حتى في لغة الخطاب بات واضح ان هناك نوع من التصعيد والتوجه والتعامل مع مجريات الأمور، لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هل ستستطيع هذه الاحتجاجات ان تكسر السقف الزجاجي الذي يراهن عليه بنيامين نتنياهو؟"

دوامة في الشارع

وأضاف: "نتنياهو يعلم أن هناك دوامة يحياها الشارع الاسرائيلي منذ على الأقل أربعة أشهر، من تظاهرات، تصعيد، مفاوضات، كبت وكتمان للتظاهرات، إفشاء للمفاوضات وهلم جر. وطبعا الميدان في داخل القطاع يستمر في الاشتعال، وطالما لن يكون هناك أي أسباب لبنيامين نتنياهو لتغيير هذه اللهجة فهو لن يسارع لتغيير اللهجة وهذا الأمر الذي يجب أن نأخذه بعين الاعتبار".

يجب ان ترتقي الاحتجاجات

وأكمل جبارين قائلًا: "السؤال هل سوف ترتقي الاحتجاجات في داخل اسرائيل لكي يكون لدينا عامل مغاير يجب ان ترتقي هذه الاحتجاجات داخل اسرائيل على سبيل المثال إلى ما كانت عليه قبل عام، ليلة الإطاحة بغالنت، حيث رأينا كيف أخذ نتنياهو موقفًا مغايرًا، فبداية بحاجة لسياسة الكيف لا الكم".

نتنياهو يشعر بالضغط

وأنهى حديثه قائلًا: "واضح ان هناك تصعيد معين، فالاعتصام أمام الكنيست يعتبر تصعيد، هذه المشاهد تحديدًا تؤرق منام بنيامين نتنياهو، نرى بأنه يقوم بحملته الممنهجة ضدهم بتصعيد في الحملة، كل أعضاء الكنيست الوزراء من الائتلاف بدأوا بتوجيه سيل التهم بأنهم محرضون، ويضرون بالمفاوضات أي ذات السيناريو، وهذا باعتقادي انه من الواضح جدًا ان نتنياهو يشعر بالضغط، السؤال هل ردود فعل نتنياهو هي ذاتها كمان كانت قبل عام، نتنياهو ما قبل السابع من أكتوبر يختلف كليًا عن ما بعد السابع من اكتوبر وبالتالي كذلك ردود فعل". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]