غيب الموت الأسير وليد دقة اثر مرض عضال الم به أثناء تواجده في الأسر، حيث أعلن المستشفى وفاته يوم أمس الأحد.

وكانت قد طالبت منظمة العفو الدولية، السبت، إسرائيل بإطلاق سراح الأسير وليد دقة من مدينة باقة الغربية المصاب بسرطان النخاع الشوكي، على خلفية تعرضه منذ 7 أكتوبر الماضي للتعذيب والإهانة والإهمال الطبي.

وأوضحت أن "الأسير الفلسطيني وليد دقة مصاب بسرطان النخاع الشوكي، الذي يعد من الحالات الطبية النادرة".

وسلطت العفو الدولية الضوء على أن دقة يتعرض منذ 7 أكتوبر الماضي، للتعذيب والإهانة ويحرم من زيارات عائلته، إضافة إلى تعرضه للإهمال الطبي. وخلال هذه الفترة، نقل دقة إلى المستشفى مرتين بسبب تدهور حالته الصحية، حسب المصدر نفسه.

وشددت المنظمة الدولية على "ضرورة إطلاق السلطات الإسرائيلية سراح وليد دقة فورًا لدواعٍ إنسانية، والسماح له بقضاء ما تبقى من حياته مع عائلته".

جسده لم يحتمل

وفي حديث لموقع بكرا مع النائب السابق باسل غطّاس قال: "وليد من أقدم الأسرى السياسيين وكان من المفترض أن يتحرر في شهر آذار 2023 ولكن مددت فترة الحبس لسنتين إضافيتين بسبب قضية محاولة إدخال الهواتف الخلوية للسجناء التي انا كنت طرفًا فيها. ومع الأسف جسده لم يتحمل والأمراض أودت بحياته واخذته منا قبل انتهاء فترة الحكم أو قبل وقوع صفقة تبادل".

مصدر للعلم والوعي

وأضاف قائلًا: "وليد كان أسير متميز لديه عقل باحث متمرس درس وحصل على اللقب الأول من الجامعة المفتوحة خلال فترة الأسر، وكذلك الأمر حصل على شهادة الماجستير من جامعة أبو ديس في القدس. وأصبح معلم في السجن، كان مصدر للعلم والوعي، كتب الكثير من الرسائل والمقالات وأصدر كتابه الشهير "صهر الوعي" والقصة المخصصة للأطفال "سر الزيت".

ميلاد

وأكمل: "كان عنده هاجس دائم للاجيال القادمة، وكان يسعى لأن يكون له من يرثه، ومن يستمر في الحياة كابن أو بنت، وربنا حقق هذا الأمر بمجيء ميلاد ابنته، ولكنه حرم من ان يكون اب فعلي في حياتها".

صورة المخرب

وأردف غطّاس قائلًا: "وليد مجموعة كبير من تناقضات القدر والاقدار لابعد الحدود، صورة المخرب التي حاولت إسرائيل الصاقها فيه لم تنجح، لديه بعد اخلاقي وانساني فوق كل شيء، ومما نشر من حوارات متخيلة مع السجان أو المحتل التي تظهر طبيعته الانسانية الطاغية".

شريك في الطريق والرؤية

وأضاف: "كان صديق، شريك في الطريق والرؤية، في الحلم في تحرير فلسطين وتحقيق العدالة وخلال فترة السجن التي قضيناها سويًا، على الرغم من كونها فترة المعاناة التي تعرضت لها في السجن، في سجن الجلبوع، الا انني اذكر انها من اجمل فترات العمر".

شهيد الوطن

وأنهى حديثه قائلًا: "شهيد الوطن والحركة الاسيرة وسيبقى خالد في داخل شعبنا والأجيال القادمة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]