يتواصل الحراك الطلابي الداعم لفلسطين والمندد بالحرب على غزة في ثماني جامعات بالعاصمة الأميركية واشنطن وفيرجينيا وماريلاند، وسط مطالبة بطرد الشرطة من مقر الاعتصام في جامعة جورج واشنطن بعد محاولة إلقاء القبض على أحد المتظاهرين، فيما شهدت التظاهرات احتفالات بأحد الشعانين.

وبدأ طلاب جامعات جورج واشنطن، وجورج تاون، وجورج ميسون، والجامعة الأميركية، وهاورد، وماريلاند، وجالوديت، وجامعة ماريلاند مقاطعة بالتيمور، الاعتصام والمبيت داخل "مخيم الطلاب من أجل غزة" في مقر جامعة جورج واشنطن منذ فجر الخميس الماضي، مطالبين بأن تسحب جامعاتهم استثماراتها في شركات تدعم إسرائيل عسكرياً ومادياً، وعدم معاقبة الطلاب على تظاهرهم من أجل فلسطين، وإلغاء العقوبات على الطلاب.

وشهدت ليلة الأحد تصاعد الأحداث بين الشرطة والطلاب، عندما حاولت الشرطة إلقاء القبض على أحد الأشخاص الموجودين داخل المخيم الموجود في حديقة ضمن حرم جامعة جورج واشنطن والذي يضم طلاب الجامعات، وشاهد مئات المتظاهرين والداعمين الذين يقيمون في خيام مطلة على مخيم الطلاب ما يحدث وبدأوا في الهتاف: "دعه يذهب، دعه يذهب"، ما أجبر الشرطة على إفلات المتظاهر الذي كان بين الطلاب، كما رددوا هتافات أخرى مثل: "رجال الشرطة خارج الحرم الجامعي، وعار عليكم، ونحن نحمي أنفسنا".

وعقب ذلك أزال الطلاب جميع الحواجز التي وضعتها الشرطة بين مخيم الشارع ومخيم الطلاب، ووضعوا الحواجز في المنتصف، ورددوا هتافات: "منطقة محررة، والشارع لنا"، وتوافد المئات من المتظاهرين من منازلهم لدعم الطلاب، في الوقت الذي توافدت فيه العشرات من سيارات الشرطة. وأكد الطلاب أنهم يتظاهرون سلمياً، وأنهم حرروا هذه المنطقة وسيواصلون الإقامة فيها، ووضعوا الحواجز في منتصف المخيم حتى لا يتم استخدامها لتطويقهم مرة أخرى.

اعتصام طلاب جامعة كولومبيا في نيويورك تضامناً مع غزة - الولايات المتحدة الأميركية - 27 إبريل 2024 (سلجوق أكار/ الأناضول)
طلاب وشباب

وشهدت المظاهرات، الأحد، احتفال الطلاب والمتظاهرين بأحد السعف (أحد الشعانين)، وهي ذكرى اليوم الذي شهد دخول المسيح عيسى عليه السلام إلى مدينة القدس بفلسطين. وقال لوكاس، وهو أحد الطلاب، في كلمة له، إن "المسيح صنع ما يشبه منطقة محررة، ودخل القدس على حمار رمزاً للسلام لا يتراجع في مواجهة الظلم والاحتلال في مواجهة هؤلاء الذين سعوا إلى غزو فلسطين ودخلوا المدينة على خيول الحرب".


وقرأت طالبة من المعتصمين بالجامعة وتدعى نورا أسماء شهداء الكنيسة الأرثوذكسية التي دمرتها إسرائيل في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مشيرة إلى أن هجوم إسرائيل على الكنسية أدى إلى استشهاد من فيها، فيما قرأ أحد الطلاب الصلوات باللغة العربية.

ونظم المتظاهرون، ليلة الأحد، ليلة فنية، استمعوا فيها لشعراء وكتاب وأغانٍ وموسيقي ورقصوا، وشارك فيها العشرات، مع هتافات بالحرية وبتحرير فلسطين، وذلك قبل إزالة الحواجز بين المخيمين.

وتتولّى حركة تحرير الشباب الفلسطيني، بالإضافة للحركات الطلابية، توفير احتياجات الطلاب المتظاهرين، إذ قالت عضو من الحركة وتدعى سارة "إننا نحاول أن نوفر ما يحتاجه الطلاب دائماً، وإن هناك متبرعين يقدمون كل أنواع الدعم بشكل دائم".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]