رغم استمرار الحديث عن اقتراب الصفقة، بدأ الجيش الاسرائيلي صباح أمس عملية إخلاء مدينة رفح قبل الاجتياح، وذلك على الرغم من كل التحذيرات العالمية. وبدأ صباح اليوم باجتياح جزئي في منطقة معبر رفح.

ووجه الجيش الاسرائيلي تعليمات لأكثر من 100 ألف فلسطيني في شرق رفح، للتوجه فورا إلى المناطق الإنسانية في المواصي قرب الشاطئ.

تغذية اليمين

وحول تأثير تصريحات نتنياهو على الصفقة وما جدية التصريحات قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية، ايهاب جبارين: "واضح أن نتنياهو يحاول ان يضرب اربعة عصافير بحجرٍ واحد، بداية هو بحاجة أن يغذي هذا اليمين الشعبوي، وهذا اليمين بالوقت الحالي ما بحاجة له هو دخول رفح، فبالتالي، بغض النظر عن مدى التوغل أو عدم التوغل البري، او الى اي مدى سوف تتم هذه العملية، فمن ناحية اليمين رأى وسمع ان هنالك دخول الى رفح فبالتالي الوتيرة سوف تهدأ".

"أنا سيد الموقف"

وأضاف: "الوتيرة الثانية هو يقول للجهات الأمنية، بالذات بعدما كان من تصريحات وتسريبات يوم أمس، "انا افعل، انا سأكون سيد البيت والموقف، وانا من يتحكم بالأُسس"، ويقول للولايات المتحدة التي قدمت بعض التسليحات "أنا قادم على رفح ولو كان ذلك بالعصي والحجارة، معكم أو بدونكم"، وبالتالي فهو يحاول ان يسوق أمام حماس بأن الضغوطات التي يحاول أن يمارسها هي حقيقية".

أربعة عصافير

وأنهى حديثه قائلًا: "هذه الاربعة عصافير التي يحاول ان يضربها نتنياهو بكل معنى الكلمة، وحتى وان اضطر الان الى الخروج الى الصفقة، فسوف يسوّق ذلك على الاقل امام قاعدته الشعبية، انه قام بذلك وفق قواعده هو، وليس وفق القواعد الأربعة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]