سجل الدولار استقرار نسبيا مقابل سلة من العملات الرئيسية مبكرا خلال جلسة تعاملات اليوم، حيث يترقب المتداولون المزيد من الخطابات الصادرة عن مسؤولي الفيدرالي، بحثا عن توجيهات حول مسار معدلات الفائدة في المستقبل. ويأتي هذا الهدوء بعد خسائر تعرض لها الدولار مؤخرا، خاصة مقابل اليورو والجنيه الإسترليني، بسبب تفاعل المتداولين مع بيانات سوق العمل في الولايات المتحدة. في حين تتجه الأنظار الآن صوب تقرير مؤشر ثقة المستهلك الذي من المقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم. وبحسب البيانات، تراجعت معنويات المستهلكين في أبريل إلى 77.2 نقطة، مقارنة بـ 79.4 نقطة في مارس، وهو أعلى مستوى منذ يوليو 2021. وتسعر الأسواق على نطاق واسع استمرار وتيرة التراجع إلى 76 نقطة في مايو. ومن المحتمل أن يستمر الدولار تحت الضغط في حال استمرار تراجع مؤشر معنويات المستهلكين، مما يشير إلى تراجع التوقعات الاقتصادية. قد تظل عوائد السندات الأمريكية تحت الضغط أيضا، نتيجة تزايد التوقعات بشأن سياسة نقدية أكثر ليونة. وتترقب الأسواق الأسبوع القادم العديد من البيانات الاقتصادية المهمة، حيث من المقرر صدور تقرير حول تضخم أسعار المنتجين، بالإضافة إلى خطاب رئيس الفيدرالي باول يوم الثلاثاء، يتبعه بيانات التضخم الأمريكية يوم الأربعاء. ومن المتوقع في حال تجاوز التضخم الأساسي لشهر أبريل توقعات السوق التي تبلغ 0.3%، فقد يجد الدولار دعما إضافيا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]