ضربت الأرض عاصفة جيومغناطيسية من المستوى الخامس على مقياس من 5 درجات وهو مستوى يوصف بأنه "شديد"، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2003.

ووفق الوكالة الأميركية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، نجمت هذه العاصفة، مساء الجمعة، من وصول سلسلة انبعاثات كتلية إكليلية من الشمس إلى الأرض.

وأدى "الانفجار الكبير في قرص الشمس إلى إطلاق عاصفة مغناطيسية أرضية في الغلاف الجوي للأرض"، وسط توقعات "بإمكانية أن تتداخل مع شبكات الكهرباء ونظم الاتصالات والملاحة، مع إمكانية استمرار تأثيرات العاصفة خلال نهاية الأسبوع وتأثيرها على المجال المغناطيسي لكوكب الأرض".

يشار إلى أن "آخر حدث من هذا النوع" بلغ المستوى الخامس كان في تشرين الأول/أكتوبر 2003، بحسب تقرير للوكالة الفرنسية، وأطلق عليه اسم "عواصف الهالوين" الشمسية.

كما ويذكر أن أبرز عاصفة شمسية مسجلة في التاريخ حدثت في عام 1859، والمعروفة باسم حدث كارينغتون، واستمرت لمدة أسبوع تقريبًا، مما أدى إلى ظهور شفق امتد إلى هاواي وأميركا الوسطى وأثر على مئات الآلاف من الأميال من خطوط التلغراف.


ويقول العلماء أن نشاط الشمس ينحسر ويتدفق في دورة متجددة مدتها 11 عامًا، ويقترب حاليًا هذا النشاط من الحد الأقصى للطاقة الشمسية. وقد لوحظت ثلاث عواصف مغناطيسية أرضية شديدة أخرى حتى الآن في دورة النشاط الحالية، التي بدأت في ديسمبر 2019، ولكن من غير المتوقع أن يتسبب أي منها في تأثيرات قوية بما يكفي على الأرض.

كما ومن المتوقع حدوث المزيد من التوهجات والعواصف الشمسية، وفي الأسابيع المقبلة، قد تظهر البقع الشمسية مرة أخرى على الجانب الأيسر من الشمس، لكن يصعب على العلماء التنبؤ بما إذا كان ذلك سيسبب نوبة أخرى من النشاط الشمس.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]