اعمال ترميم اسرائيلية احادية الجانب في حارة النصارى المحاذية

استنكر الشيخ عزام الخطيب مدير اوقاف القدس اعمال الترميم احادية الجانب التي تقوم بها دائرة الاثار الاسرائيلية في جدار الخانقاة الصلاحية في حارة النصاري المحاذية لكنيسة القيامة. 

وأوضح الشيخ الخطيب انه تم اكتشاف الاعمال التي تقوم بها دائرة الاثار قبل عيد الاضحى وتم الاتصال بالشرطة الاسرائيلية وارسال كتاب رسمي لها لايقاف الاعمال وسحب العمال لكن لم يتم الاستجابة، ثم تم بعث رسالة عاجلة للسفير الاردني في تل ابيب لاطلاعه على صورة الوضع. 

وأكد الخطيب ان الاعمال تجري في احدى جدران الخانقاة الصلاحية من الجهة الغربية وهي تابعة للاوقاف الاسلامية ولم يتم اخذ الاذن او الموافقة منها، وأضاف ان اي عبث في الجدار هو لتغير الوضع القائم واثارة لمشاعر الطوائف المسيحية لمحاذاتها لكنيسة القيامة.
 
وقال ان اعمال دائرة الاثار غير مقبولة تهدف لنزع السيادة من الاوقاف الاسلامية على المواقع التاريخية والاثرية في القدس، واضاف: اذا كان الجدار بحاجة لعملية ترميم فالجهة المسؤولة هي الاوقاف الاسلامية . 

وكانت وزارة الخارجية الاردنية قد استدعت السفير الاسرائيلي في عمان داني نيفو وسلمته مذكرة احتجاج على اعمال احادية الجانب تقوم بها اسرائيل في محيط كنيسة القيامة. 

ووفق بيان لوزارة الخارجية الاردنية فقد عبرت الحكومة الاردنية من خلال المذكرة عن قلقها البالغ ورفضها القاطع لقيام سلطات الاحتلال الاسرائيلية بالشروع باعمال احادية الجانب تستهدف الجزء الخارجي من الجدار الغربي لكنيسة القيامة في القدس، وطالبت مذكرة الاحتجاج سلطات الاحتلال الاسرائيلية بالوقف الفوري لتلك الاعمال واعادة الاوضاع الى ما كانت عليه قبل البدء بها. 

وحذرت مذكرة الحكومة الاردنية من مغبة المساس بالوضع القائم بالكنيسة "والمتفق عليه بين جميع الطوائف المسيحية" مؤكدة عدم قانونية وشرعية تلك الاعمال التي تشكل خرقا للقانون الدولي والتزامات اسرائيل ذات الصلة بوصفها السلطة القائمة بالاحتلال في الاراضي الفلسطينية والقدس الشرقية والمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها.