ظاهرة الضائقة السكنية منتشرة في المجتمع العربي بشكل كبير وذلك بكل المناطق، وخاصة في أوساط الأزواج الشابة، وهذا ما يعاني منه المئات من الأزواج الشابة من سكان الحي الغربي في بلدة مجد الكروم، حيث يتواجد ما يقارب ال100 بيتًا ومنذ عشرات السنين بدون تراخيص للبناء، مما اضطر إلى البناء بدون تراخيص وذلك للضائقة السكنية التي يعانون منها تلك الشريحة منذ فترة طويلة، حيث أن بلدة مجد الكروم لم تعد تستوعب البناء داخل أحيائها السكنية لقلة الأراضي المتوفرة للبناء، فاضطر الشباب للخروج من داخل البلدة الى خارجها للبناء على أراضيهم التي يملكونها.

منذ سنة 1978 لم يتوسع مسطح البناء للبلدة

قال رئيس المجلس المحلي لمجد الكروم محمد مناع، الوضع في بلدة مجد الكروم من ناحية مسطح البناء وتوسيع منطقة النفوذ هو غير طبيعي، فلا يعقل أنه منذ سنة 1978 لم تتوسع منطقة النفوذ وكذلك لم يضاف متر واحد على مسطح البناء، ففي سنة 1978 كان عدد سكان مجد الكروم 7000 نسمة ومسطح البناء 1400 دونم، واليوم ونحن في سنة 2009، حيث بلغ عدد سكان مجد الكروم ضعف ما كان عليه سنة 1978، حيث وصل عدد السكان اليوم إلى 14000 نسمة، والأمر الغريب أن مسطح البناء يقي ما كان عليه وهو 1400 دونم.

وأضاف مناع، طبعا هذه سياسة مدروسة وممنهجة من قبل لجنة التنظيم بشكل خاص وسياسة الحكومة تجاه المجتمع العربي، بحيث يحرم المواطنين من البناء بشكل قانوني.

وقال مناع، لقد تسلمت زمام السلطة المحلية قبل شهرين فقط، بعد فك الدمج الذي كان، وإجراء انتخابات في بلدات الشاغور، فقد قمت بمكاتبة لجنة التنظيم والوزارات الحكومية المعنية بالموضع، أن ما يحصل في بلدة مجد الكروم هي سياسة أقل ما يقال فيها أنها سياسة طرد وتهجير وخاصة لجيل الشباب.

وأضاف: لجنة التنظيم في كرمئيل وعدت مؤخرا بالعمل على التصديق على الخارطة الهيكلية للبلدة، والعمل على توسيع منطقة النفوذ وخاصة من الجهة الغربية، لأن بلدة مجد الكروم قد حوصرت من جميل الجهات، ولا منفذ لنا إلا المنطقة الغربية.

إخطارات بالهدم لأربع بيوت في الحي الغربي

وعلم من رئيس المجلس المحلي أنه وقبل أيام من عيد الأضحى المبارك أرسلت لجنة التنظيم في كرميئيل إخطارات لأصحاب أربع بيوت تنذرهم بهدم بيوتهم وذلك بحجة أن تلك البيوت بنيت بلا تراخيص، وهذه البيوت الأربعة في مراحل متقدمة من بنائها، وقد كلفة أصحابها ملايين الشواكل، فلا يعقل أن مواطنًا دفع دم قلبه وكل ما يملك من اجل بناء بيت له ولأبنائه تأتي لجنة التنظيم وبكل سهوله وتهدمه.

وقال مناع بهذا الخصوص، الأزواج الشابة تعيش ضائقة سكنية خانقة في مجد الكروم، بحيث لم يعد أراضي في داخل البلدة للبناء، فاضطر الشباب للخروج إلى خارج البلدة لبناء بيوت لهم على أراضيهم الخاصة، فهم مكرهون على هذا العمل، ونحن في المجلس المحلي سوف نقف مع أصحاب البيوت المهددة بالهدم وسوف نطرق كل الأبواب الرسمية وغير الرسمية من أجل إيقاف سياسة الهدم المتبعة ضد الوسط العربي بشكل خاص.

وقد قام المحامي حسن مناع باستصدار قرار من المحكمة لتجميد عملية الهدم حتى إيجاد حل عادل ومقنع لهذه البيوت، والحل العادل والمقنع هو المصادقة على الخارطة الهيكلية الموجودة منذ أكثر من عشر سنوات في أروقة لجنة التنظيم، وهذا هو الحل الوحيد والحل العادل.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]