قام محمود ابو عطا بالتحدث عبر موقع "بكرا" عن قضية توجيه لائحة اتهام ضده وعن تفاصيل اعتقاله وضربه من قبل الاحتلال الاسرائيلي في القدس .. حيث قدمت النيابة العامة في الشرطة الإسرائيلية لائحة إتهام ضد الصحفي محمود ابو عطا من كفر قرع، والذي يعمل صحفيا في صحيفة صوت الحق والحرية وموقع "فلسطينيو 48" ومنسقاً إعلاميا في " مؤسسة الأقصى "، وذلك على خلفية أحداث جريمة الإحتلال الإسرائيلي هدم طريق باب المغاربة في تاريخ 11.2.2007، حيث وصل المذكور الى المكان لاداء عمله كصحفي ويغطي الاحداث والجرائم التي كانت تقوم بها جنود الاحتلال من انتهاكات للمسجد الاقصى وبينما كان يلتقط الصور التف حوله عدد من الجنود وقاموا بتقييده وضربه ومن ثم اعتقاله وقتها .

وفي حديث لمراسلنا "بكر محاميد" مع ابو عطا قال: خلال اعتقالي وضعوني في سيارة بيضاء كبيرة ودخل عندي رجل مخابرات وبدأ بضربي خاصة على منطقة الوجه كما بدأ يسب ويشتم العرب والمسلمين امامي، ومن جهتي حاولت بعد ذلك ان اخبر الضابط الذي جاء بعد قليل بما جرى وطلبت منه ان يعرّف هذا الرجل عن نفسه فجاء رجل المخابرات وقال لي: هذا اسمي وهذا رقمي واذهب لتشتكي علي ان استطعت .

ويضيف ابو عطا: بعد 10 ساعات من الاعتقال تم تحويلي الى المحكمة وعندها بدأ ممثل النيابة بالحديث واتهمني بانني قد اعتديت على افراد الشرطة وقمت بالتهجم عليهم وضربهم، وعندها قام المحامي "خالد زبارقة" وقال للمحكمة : فيما اذا كان كلام الادعاء صحيحا اذا نحن نتكلم عن "رامبو" وليس عن رجل عادي، وبدأ بالشرح للمحكمة انني مجرد صحفي جاء ليغطي الاحداث ويمارس عمله كصحفي ويملك بطاقة تثبت ذلك الا ان القاضي لم يكترث لكلامه ابدا وحكم بابعادي عن منطقة القدس لمدة 7 ايام .

ويقول ابو عطا: خلال 3 سنوات بعد الحادثة لم يسالوني عن الموضوع رغم انني قد اعتقلت بعدها 6 مرات وقدمت للمحكمة خلال احد الاعتقالت وكان السبب دائما ممارسة مهنتي كصحفي ونقل الحقائق كما هي، ومع هذا لم يقوموا بسؤالي عن الموضوع السابق، الا انني قد تفاجئت هذا الاسبوع بتوجيه لائحة اتهام ضدي من قبل النيابه العامه، ونحن نقول بكل ثبات وبكل صمود وبكل يقين ان كل هذه لوائح الاتهام والاعتقالات لن تثنينا ولن تردعنا لاننا نحن نقوم بعمل صحفي بحت ونقوم بكشف الحقائق بكل مصداقيه ومهنيه كما هي وهذا ما يزعج المؤسسه الاسرائيلية .

يذكر انه حسب الاحصائيات التي اجرتها منظمة "مراسلون بلا حدود" في باريس في سنة 2009 تفيد بان حرية الصحافة في اسرائيل قد تراجعت 47 درجة دفعة واحدة لتحتل الآن المركز الـ 93 بدل المركز 46، وذلك لمحاولتهم الدائمة في التعتيم على ما يحدث من انتهاكات وحفريات في المسجد الاقصى وكذلك التعتيم على ما جرى في غزة اثناء الاحداث الاخيرة وعدم احترامهم للصحافة بل مئات من الصحفيين الذين اعتقلتهم ومنهم من قتل برصاص الاحتلال الاسرائيلي .

كما يفيد مراسلنا بان جنود الاحتلال على ابواب المسجد الاقصى لا تسمح لاي شخص مهما كان ان يقوم بادخال الكاميرا او يقوم بتصوير اي شيء داخل المسجد الاقصى وذلك مخافة الكشف عن اي انتهاكات من قبل اليهود ورجال المخابرات الذين يدخلون الى داخل الحرم القدسي ويعيثون في فسادا او عن الحفريات الدائمة داخل الحرم .
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]