تم إقرار مشروع سكة الحديد الذي سيمتد من عكا إلى مدينة كرميئل كمرحلة أولى، ومن كرميئل على مدينة صفد كمرحلة ثانية، في فترة حكومة شارون، حيث تم الصادقة عليه عام 2004.

وفي الآونة الأخيرة صرح رئيس الحكومة نتنياهو أن هذا المشروع سوف تقر له ميزانية خلال إقرار ميزانية الحكومة للسنة المالية القادمة 2010، مراسل موقع "بكرا" قام بفحص الموضوع مع الرئيس السابق لمجلس مجدالكروم.

حيث قال محمد كنعان عضو المركز العربي للتخطيط البديل ورئيس المجلس المحلي لمجد الكروم السابق في هذا لسياق: في فترة حكومة شارون بدأ التداول بمشروع سكة حديد من عكا حتى كرميئل قاطعة لأراضي بلدة مجد الكروم، كمرحلة أولى ومن ثم من كرميئل الى صفد كمرحلة ثانية.

وأضاف كنعان، في فترة اشغالي منصب رئيس المجلس المحلي في مجد الكروم عارضنا هذا المشروع  بشدة، لأن أضراره أكثر من فوائده بالنسبة لمجد الكروم من حيث مصادرة آلاف الدونمات من اجل تنفيذ مشروع سكة الحديد، مع أن المشروع سكة الحديد خطط لأن يكون على شكل أنفاق وخاصة عندما يصل إلى أراضي مجد الكروم، ولكن الذي حدث أنه خلال حل المجلس المحلي لمجد الكروم وتسلمت لجنة معينة شؤون البلدة، وبعدها عملية الدمج التي حدثت، خلال هذه الفترة، تغير المشروع والمخطط بحيث تكون سكة الحديد فوق الأرض وهذا يعني مصادرة أراضي مجد الكروم، وهذا ما عليه المشروع اليوم، وكان لفترة الدمج وبلدية الشاغور الباع الكبير في تنفيذ المشروع بصيغته الجديدة.

وقال كنعان، مشروع سكة الحديد سوف يكون بطول 5 كم ، وهذه المسافة التي يقطعها المشروع من مجد الكروم حتى يصل إلى كرمئيل، وبعرض ما يقارب 80 مترًا مع ما يعرف بخط الارتداد.

وأكمل كنعان: وهذا يعني أن مسطح التوسع لبلدة مجد الكروم لن يتوسع أبدا، فسوف يكون شارع رقم 85 وسكة الحديد الحدود الجنوبية لمجد الكروم، ومن جهة الغرب هناك منطقة عسكرية، ومن الجهة الشمالية منطقة جبلية يصعب البناء فيها، ومن جهة الشرق هناك بلدتي البعنة ودير الأسد، وهذا يعني أن بلدة مجد الكروم قد حوصرت من جميع الجهات، وهذا يعني أن هناك تفاقم للضائقة السكنية التي يعاني منها أهالي مجد الكروم، هذا المشروع حتى يتم سوف يبتلع من أراضي مجد الكروم أكثر من اي مشروع آخر.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]