احتفلت مساء أمس الكلية الأكاديمية العربية للتربية في حيفا، بتخريج الفوج الخمسين من طلابها، تحت رعاية رئيس الكنيست رؤوبين ريبلين وبحضور قضاة محاكم وشخصيات دينية وسياسية واجتماعية وجمهور غفير من أهالي الخريجين.

وقال المحامي زكي كمال رئيس لجنة الأمناء خلال كلمته التي ألقاها أنّ هدف الكلية هو بناء الشخصية العربية المستقلة المفكرة الحضارية التي تستطيع أن تستمع وتسمع الرأي الآخر.

وأضاف قائلا: بأننا نريدكم أن تكونوا سفرائنا، لقد أعطيناكم الفرصة لتكونوا كذلك. ثم زف للحضور خبر تحويل الكلية إلى أول جامعة عربية في إسرائيل، كونها تتحلى بجميع الإمكانيات التي تمكنها من ذلك، وسيقوم مجلس التعليم العالي بالإعلان عن ذلك خلال الشهر القادم.

وناشد كمال الخريجين أن يبقوا في اتصال معهم، لان الكلية بيت لكل عربي ويهودي، ولمن يرغب في العلم. لان الإنسان هو الكنز والثروة الكبيرة. ثم طلب من الخريجين أن يحفظوا الرسالة وان يربوا الأجيال على المحبة والعلم.

و تمنى د. سلمان عليان رئيس الكلية النجاح والتقدم للخريجين والخريجات، وقال بان العمل في مجال التربية يتطلب استثمار الجهد الكثير، خاصة التهيئة والإعداد الملائمين قبل البدء بالعمل وخلال العمل، وانه لا توجد تربية صحيحة بدون معلمين جيدين.

وقالت ممثلة الخريجات حنان زيدان خلال كلمتها بأنها فخورة في شهادتها التي حصلت عليها من الكلية، وان الخريجين قد انطلقوا إلى العمل بشهاداتهم التي هي عبارة عن سلاحهم المبني على المعرفة.

وأشار رئيس الكنيست رؤوبين ريبلين بأنه قد اطلع مؤخرا على معطيات تبعث على القلق بخصوص نسبة تسرب الطلاب العرب من المدارس والتي تفوق نسبة التسرب في المدارس اليهودية ، لذلك طلب من الخريجين بعدم الاستسلام والعمل على تقليص هذه النسبة.

وتطرق خلال كلمته إلى الفجوات القائمة بين المواطنين العرب واليهود في الدولة، خاصة في مجال التربية. وقال بان السبب في ذلك هو عن عدم اهتمام حكومات إسرائيل المتعاقبة في تقليص هذه الفجوات، وان التجاهل سيلحق ضرر في مستقبلنا ورغبتنا في التقارب والعيش المشترك.

وأنهى كلمته قائلا: " لم يكتب علينا العيش معا بل خلقنا لنعيش معا".

اشرف على عرافة حفل التخرج الإعلامي روجيه طابور.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]