في لقاء حصري أجراه موقع "بكرا" مع والد الشهيد الحاج أحمد ابراهيم صيام من معاوية، انفرد خلالها مراسلنا بدخول غرفة الشهيد أحمد صيام والتقاط بعض الصور والوثائق الخاصة من غرفة ابنه الشهيد منذ استشهاده في هبة القدس والاقصى عام 2000 قبل تسع سنوات.

ومن بين الصور التي التقطها مراسلنا كانت صور لمكتبته، كتبه، دفاتره، سريره، حقيبته، بالاضافة الى صور من ألبومه الشخصي التي تتعلق بطفولته وزيارته للبلاد الحجازية خلال تأديته العمرة.

ويذكر أن الشهيد أحمد ابراهيم تمّ قبوله للدراسة في كلية روبين بالقرب من نتانيا لدارسة موضوع "صناعة وادارة اعمال "حيث قام والده بدفع القسط الدراسي عن السنة الدراسية الاولى إلا أن استشهاده حال دون إكمال دراسته.

وفي حديث لمراسل موقع "بكرا" مع الحاج ابراهيم صيام والد الشهيد أحمد عن شعوره الشخصي وشعور أفراد أسرته عشية حلول الذكرى التاسعة لاستشهاد ابنه في هبة القدس والاقصى، قال: "الابن يبقى جزءا منك وتشتاق الى رؤيته سواء غاب ساعات أو أياما، فكيف عندما يجري الحديث عن 13 شاباً، أحمد واحد منهم قتلوا بدم بارد لمشاركتهم في مسيرة سلمية إحتجاجاً على اقتحام شارون للمسجد الاقصى. كأسرة نحن نتذكر أحمد كل ساعة وكل يوم، وعشية كل ذكرى لهبة الاقصى نتذكر أحمد ماثلا أمامنا بهدوئه وابتسامته وأخلاقه وطموحه وإصراره لبناء مستقبله، ولكن الله اختاره الى جانبه ولا مرد لقدر الله، فلا حول ولا قوة الا بالله".

ورداً على سؤال مراسلنا ما هي الرسالة التي تود أن توجهها من خلال موقع "بكرا" عشية هذه الذكرى؟ أجاب الحاج ابراهيم صيام: أوجه رسالتين: "الأولى للقيادات في الوسط العربي، صحيح أننا قدمنا 13 شهيداً ولكن كان هناك جرحى وإعاقات ومعتقلون، وأشخاص آخرون بعد هبة القدس قتلوا بدم بارد، فإثارة الموضوع محلياً ودولياً تحرج حكام إسرائيل لذلك علينا دائماً فضح هذه السياسة العنصرية وتعريتها".

أما الرسالة الثانية فهي لحكومات إسرائيل، لذلك أتساءل لماذا تبقى يد الجندي على الزناد في التعامل مع قضايا الوسط العربي، بينما التعامل مع المتظاهرين اليهود يتم بأكف من حرير ولماذا المكيال بمكيالين ألسنا مواطنين في دوله تعتبر نفسها ديمقراطية ؟!".

وعن طموحات الشهيد أحمد حدثنا الوالد:" أحمد من مواليد 26.9.1982 وأشقاؤه هم ميمونة، سلسبيل، منى، عمر، محمد، لبابة وتيماء. انهى أحمد الصف الثاني عشر بنجاح في ثانوية ام الفحم وتسجل لكلية روبين لموضوع "صناعة وإدارة". وكان طموح أحمد الحصول على شهاده تؤهله لشق طريقه في الحياة، ولكن الرصاصات القاتلة التي أطلقها القناص كانت له بالمرصاد وقطعت عليه طموحاته وأحلامه ووضعت حداً لحياته بعد أربعة أيام من إحتفاله بعيد ميلاده الـ18".
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]