من الصعب التحدث عن هذا الموضوع وما يتعلق به كالحديث عن ظاهرة، والاسباب متعددة منها النقص الحاصل في المعطيات الرقمية والاحصائية عن هذا الموضوع...

ان تناول هذا الموضوع بالذات ليس بالسهل خاصة ان هناك قيم واعراف من المفترض عدم "ملامستها" خلال هذا الطرح الا ان الواجب هنا وخاصة الصحافي يستلزم ان نقوم بمعالجة هذا الموضوع الذي كان ومازال يعتبر من خفايا مجتمعنا والذي يتم وضع لسان حال "الممنوع " عليه ،ومنحه صبغة "العيب "الممنوع" و"المحرم" .

لكن كل من يتوجه الى مدينة حيفا وخاصة قام بقصد شاطىء البحر ان كان في ساعات النهار او في ساعات الليل من الصعب ان يتجاهل وجود او وقوف المومسات اما بجانب الجسر المحاذي لسكة الحديد او في الجهة اليسرى في مفترق الطرق.

حيث حين الاتجاه الى الطريق غير معبد تواجه عدد من المومسات اللواتي جلسن تحت اشعة الشمس بانتظار "الزبائن" فحتى ساعات النهار تحول هذا المكان الى مزارا "شعبيا" ان صح التعبير للشاب والقاصر للمتزوج والاعزب للمطلق وللكبير في العمر ...

هذا المزار لا يتقصر على جيل معين او على جنسية معينة ...فالدخول واقصد هنا "الدخول بمعنى الكلمة" اصبح متاحا للجميع دون استثناء فكل ما يحتاجه "الداخل" هو مبلغ بسيط لا يتعدة الـ50 شيكل –ليس من منطلق الخبرة وانما من منطلق الاباحية.

انها الاباحية الحاصلة في هذا الموضوع في الفترة الاخيرة في البلاد، فعلى الرغم من الحديث عن محاربة ظاهرة استغلال النساء خاصة من القادمين الجدد الا اننا سرعان ما نواجههن في البحر في الشارع وفي كل مساحة متاحة يمكن ان تدخلها السيارة لان كل شيء يحصل داخل مقصورة السيارة وفقط هناك!!!!.

50 شيكل!!!

وما الصعوبة في الموضوع بان يتوجه أي شاب الى تلك المومس التي تقف على شاطىء "دادو" في حيفا –لا يوجد صعوبة في ذلك- خاصة لعدم وجود رقابة هناك اما السبب الثاني والمباشر فهو نابع من سهولة الوصول والدخول فيكفي الشاب ان يكون معه 50 شيكل من اجل الحصول على خدمات المومس .

وقد وصل حد الوقاحة بهن ان يضعن لافتة كتب عليها "50 شيكل".بمعنى ان الاباحية واضحة وللسخرية فقط"الاسعار شعبية" مما يلفت ويلهث وراء ذلك عدد كبير من شبابنا وليس فقط الشباب الى هذا الشاطىء الذي يستغل عادة من اجل ممارسة رياضة المشي في ساعات الصباح والعصر –الا ان الحركة تنشط وبشكل واضح في ساعات المساء ما بعد الساعة السابعة حيث تنتشر اكثر من 20 مومسا على هذا الشاطىء مع المسؤول "القواد"عن كل واحدة وواحدة فما ان تدخل الى ذلك المكان حتى تشاهدهن يخرجن من كل مكان كالافاعي التي تخرج من "اوكارها " ان صح التعبير حيث تشاهد المومسات من جميع الاعمار من سن 20 عامات وحتى 50 عاما يخرجن من السيارات التي تقف في المكان الواحدة تلو الاخرى وهو مشهد يمكن مشاهدته بالاساس في ساعات الليل المتاخرة .

في ايام الجمعة في ساعات المساء، يظهر واضحا من خلال فحص موقع بكرا ان عدد لا باس به من الشباب "ولا نخطأ" ان قلنا الاغلبية تدخل وتخرج الى هذا المكان حيث تشاهد تلك السيارات التي تقتصر على الشباب العرب تدخل الى المكان وتخرج بعد ربع ساعة على الاقل ،ومن خلال متابعتنا لهذا الموضوع على مدى اربعة ايام كاملة يمكن الشهادة على خطورة الموقف والحال بما يستدعي التدخل للتوعية .

فحص بكرا يظهر:حركة عربية نشطة

ومن خلال تواجدنا في هذا المكان على مدار اربعة ايام صباحا ومساء تنجلي هذه الصورة التي نعرفها عادة ونحاول ان نغمض اعيننا بمعنى اننا لا نرغب بمشاهدتها ،الا وهي حركة نشطة للشبان العرب"وليس فقط الشبان" الى هذا المكان .

شهادة مقززة:كنا 5 شبان مع المومس نفسها على التوالي

وهذا بشهادة شاب من احدى القرى العربية الذي تحدث الينا عند خروجه من المكان بعد ان رفض ان نصوره او حتى نعرف من اين هو حيث قال:"اقولها لك ان غالبية الذين يتواجدون هنا في هذه اللحظة هم من الشبان العرب واعرف عدد كبير منهم " وردا على سؤال لبكرا حول تواجده في هذا المكان قال:"لا اعرف ماذا اقول ...فشي جواب ...خلص ...خلص ...بدي اروح"

وفعلا اختفى هذا الشاب عن الانظار خلال لحظات ربما هو يخجل من فعلته وربما هو خائف من ان ينكشف امام شبان اخرين من قريته هم أيضا اتوا لنفس الغرض .

ولا نخف ان عدد كبير من الشبان الذين تسالهم هذا السؤال المحرج يجيبوك:"نعم "او بلغة الشارع:"اه كنت عند زوناه".هو جواب بيسط الا ان تبعياته عظيمة وخطيرة للغياة.

وبموجب شهادة شاب اخر من احدى القرى في الشمال 23 عاما والذي اكد انه كان عدة مرات في المكان المذكور اكد في حديث لموقع بكرا :"كنت مع اربع اصدقاء وتبادلنا نفس المومس الواحد تلو الاخر ولا اعتقد ان هناك مشكلة في الموضوع خاصة اننا كشبان عرب نفتقر الى هذا الجانب الا انه ومن جهة اخرى يمكن ان اقول لك ان الامر ليس بالسهل ".

الا ان صديق هذا الشاب وهو طالب جامعي اكد في حديث لبكرا عكس ما يعتقده صديقه وقال لبكرا:" الإغراء .. سلاح فتاك !كم وكم من الرجال انهاروا أمامه ولم يستطيعوا الصمود !إن مخاطبة الغرائز وإثارة مكامن النفس فن تحترفه المومس من أجل اختراق قلب الرجل وجذبه الا انني اعتقد ان الشاب الذي يقف امام هذه الغرائز يمكنه من الصمود وعدم المساس باخلاقه امان هذه الغرائز المقيتة

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]