نكسون الخرسة يولد من جديد بعد 35 عاماً

مما لاشك فيه أن تحقيق الأهداف بحاجة إلى عمل جاد ومثابرة من قبل أي فرد كان. فالبعض منهم ينجح في تحقيقها لأنه سار ووصل إلى خط النهاية، بينما الجزء الأخر منهم قد يتوقف في منتصف الطريق لأسباب كثيرة.

السيد نكسون فريج من كفر قاسم ( 39 عاماً) عانى الكثير في حياته ومنذ صغره. ترك المدرسة في الصف السابع لمساعدة والده في العمل من أجل كسب لقمة العيش، واستمر في العمل حتى بعد وفاته.

نكسون وفي عمر ال 34 وصل لقناعة أنه يتوجب عليه إجراء تغييرات في حياته، لأنه من الصعب التقدم في الحياة دون شهادة بجروت. وبالفعل، وفي عمر 35 عاماً، إلتحق نكسون في احدى المدارس الليلية من اجل الحصول على شهادة بجروت، وكان في النهار يعمل سائق سيارة أجرة لتغطية مصاريف الحياة. 

وبعد سنتين رغم الظروف الصعبة وإلتزامات العمل نجح في إجتياز جميع الإمتحانات والحصول على الشهادة.

لم تقتصر طموحات نكسون على ذلك، فقبل عامين سافر إلى الولايات المتحدة، وفي مدينة نيوأرلينز بولاية لويزاينا تعرف على صحافي كبير الذي شجعه على تعلم دورة صحافة لتزويده بأخبار عن حياة الأقلية العربية في إسرائيل. والتحق نكسون في احدى الدورات وتم إصدار بطاقة صحافي دولي له بعد إتمامه كل الشروط.

هذا ويعرب نكسون عن سعادته لما وصل إليه، وقال في هذا الخصوص:" أنا متفاجىء بعض الشيء من نفسي مما حققته بعد أن لم يكن بحوزتي أي شيء وكان من الصعب التقدم دون شهادة بجروت".
 
وأضاف:" علمتني الحياة أنه لا يوجد هناك شيء مستحيل إذا ما كانت هناك النية الصادقة والجدية والعزم والإصرار لتذليل كل العقبات من أجل الوصول للهدف المنشود".

وأختتم نكسون، والذي يدير جمعية الشعاع لكرة القدم، قوله:" نصيحتي للشبان أن يتعلموا ويثابروا لأنه بدون تعليم الإنسان لا يمكن أن يتقدم، مؤكداًَ على العدم الشعور بالإحباط وعدم السماع للآخرين"..

وفي النهاية قدم شكره الخاص لزوجته وعائلته على دعمهم وتشجيعهم له، وكذلك لجميع الأصدقاء ممن وقفوا الى جانبه وعملوا على تشجيعه دون كلل او ملل.