ملفات المدارس والمستشفيات ينتقلون لطبريا

وجه موظفو التأمين الوطني ضد المدير الحالي موشيه بن نون، العديد من الشكاوى والتي بدأت منذ أكثر من 9 سنوات حيث وصلت الكثير من الشكاوي الشفهية والمكتوبة إلى الوزارة وإلى مديرية التأمين الوطني لكن وزارة العمل والرفاه ومديرية الوزارة لم تحركا ساكنا.

هذا وقامت عضو الكنيست حنين زعبي بالعمل على الملف "الموظفون العرب وسياسة بن-نون- بهدوء ودون ضجيج، كما وصلنا من موظفي التأمين الوطني، الذين توجهوا لها قبل شهرين، وطلبوا منها أن "تتبنى" الملف، وأن تتابعه. 

وقد قامت قبل شهرين بإرسال رسائل إلى مديرة التأمين الوطني في القدس، أستر دومينيسيني، وبالإلتقاء بوزير العمل والرفاه هرتسوغ، الذي لم يبد حزماً في التعامل مع الموضوع، مما أضطرها إلى التوجه إلى المستشار القضائي للحكومة، وإلى مفوض خدمات الدولة، وإلى إعادة التوجه للوزير ولمديرية التأمين الوطني في القدس.

وقد جاء بالرسائل التي قدمتها عضو الكنيست حنين زعبي، التقديرات "أن مدير المكتب الوطني الذي "يشعر" ربما أن الوزارة لن تجدد عقده في شهر أذار القادم، يعتمد ربما على سياسة التسبب بأكبر قدر ممكن من الأضرار، مستكينا إلى أن أمر عدم تجديد عقد عمله قد حسم، وأنه لن يخسر شيئا اليوم، فيما إذا قام بمضاعفة الأضرار التي يتسبب بها!. بالتالي فإن خطته على ما يبدو تستهدف أولا - مؤسسة التأمين الوطني فرع الناصرة، كمؤسسة تخدم سكان الناصرة والمنطقة، وثانيا لموظفي التأمين الوطني، بحيث يعمل على تشويه سمعتهم المهنية، كي يعيق تقدمهم المهني، وعلى تشويه سمعتهم الشخصية، بحيث يتسبب في استقالتهم أو على الأقل "دخولهم للمستشفى" على حد تعبيره الشخصي!!!".
 
نبذة عن الفساد الإداري والشخصي الذي يمكن أن يصله مدير في مؤسسة تخدم الوسط العربي، وفق رسائل عضو الكنيست زعبي:

وذكرت عضو الكنيست زعبي من خلال رسائلها حجم الفساد الذي يمكن أن يصله مدير مؤسسة التأمين الوطني في الناصرة حيث اشارت الى محاولة الإساءة إلى مكانة الفرع وحجم عمله: 

محاولة الإساءة إلى مكانة فرع الناصرة – ملفات مدارس الناصرة ومستشفياتها، ملفات سوبر فارم وشطراوس، أي المؤسسات الكبيرة والتي تضم أكثر من 20 عاملا تنقل إلى فروع طبريا وغيرها من الفروع الأقل حجما. ينوه أن بن نون لا يكتفي بالإساءات الإنسانية والمهنية للموظفين، بل إنه يحاول أيضا المس بمكانة الفرع المتواجد في الناصرة، ومحاولة التقليل من شأنه وحجمه ونجاحه، عن طريق قيامه بنقل الملفات الكبيرة من فرع الناصرة، إلى فروع متواجدة في مدن غير عربية أو لم تعد عربية بعد تهويدها، مثل طبريا.

والحديث يدور على ملفات تدر دخلا مضمونا وكبيرا على المؤسسة، مما يعني إساءة مقصودة إلى الأمان الاقتصادي لفرع الناصرة، وإعاقة تطوره وتقدمه وتوسعه، الأمر الذي سيؤدي حتما إلى تقليص في عدد العمال في الفرع، وإلى طرد بعضهم، وعلى حرمان ألاف العائلات والمصالح في الناصرة، من التمتع بمستوى جيد من الخدمة.

معاملة الموظفين: 

تعيينات تتنافى مع قانون مفوضية الدولة: منذ سنة 2000، قام المدير بتعيين 31 موظفا جديدا، فقط 3 منهم عربا، مع ان فرع الناصرة يخدم جمهورا عربيا بأغلبيته، كما أنه يخدم العديد من المسنين الذين لا يعرفون العبرية ولا يستطيعون بناء عليه التفاهم مع موظفي التأمين الوطني، ومع أن بند 15 من قانون مفوضية الدولة يشير إلى ضرورة دمج العرب (بلسانه الأقليات).

التسبب بخلافات شخصية بين العمال: مدير التأمين الوطني يقوم بإثارة الشائعات والخلافات الشخصية بين العمال ويطلب من بعضهم التوجه بشكاوي ضد زملائهم في العمل. تشويه سمعة العاملين والمس بكرامتهم: يقوم المدير الحالي بإثارة إشاعات حول "علاقات شخصية" بين الموظفين، مما يتسبب بالمس في الحياة الخاصة والعائلية للموظفين.

إضافة إلى ذلك يقوم المدير، بمحاولة الإساءة إلى المستقبل المهني للموظفين، وذلك عبر إدخال العديد من الملاحظات المهنية الكاذبة إلى ملفاتهم الشخصية، التي توثق سيرتهم المهنية، الأمر الذي قد يتسبب في وقف تطورهم المهني، إو حتى في طرد بعضهم.

وقد قام بعض الموظفين بطلب تصوير ملفهم الشخصي، لكي لا يقوم المدير "بتسريب" شكاوى وملاحظات سرا إلى تلك الملفات، ولدهشتهم فقد اكتشفوا "تسرب" الكثير من التوبيخات والملاحظات حول عملهم المهني، دون أن يعلموا بذلك، ودون أن توجه إليهم أصلا. الأمر الذي يعتبر غير قانوني، ومناف لأبسط قواعد الإدارة السليمة. وتعتبر هذه التصرفات من فبل المدير تجني ومحاولة التسبب بضرر للموظفين عن سابق قصد وترصد.

المحاولات لإيقاف المدير بن نون عند حده فشلت

يشار الى أن محاولات الموظفين ايقاف المدير عند حده، والعمل على تطبيق القانون وأصول الإدارة السليمة ووجهت بالتهديد من قبل المدير، وبالسكوت من قبل الوزارة. 

وقد وصل الأمر إلى "افتخار" المدعو بن-نون، بأنه نجح في إدخال بعض الموظفين إلى المستشفى، والتسبب لهم بالمرض.

يشار ايضاً وفي هذا السياق ان عضو الكنيست حنين زعبي وفي رسائلها إلى كل من مفوض خدمات الدولة، مراقب الدولة، المديرة العامة لمؤسسة التأمين الوطني، وزير العمل والرفاه، أشارت الى أن طوفان شكاوي الموظفين، وخطورتها، لم تجعل الوزارة أو مديرية المؤسسة تحرك ساكنا، الأمر المثير لكل الغرابة والشكوك، والمثير لشبهة وجود اعتبارات غريبة في الموضوع خالية من النزاهة الإدارية والقانونية.

وقد توجهت عضو الكنيست زعبي بسلسلة من المطالبات لكل الجهات المذكورة سابقا، منها:

• ايقاف المدير فورا عن العمل، وفقا ليند 47 من قانون خدمة الدولة (الطاعة) وتجميد كل قراراته الإدارية والمهنية.
• إعادة الملفات التي أخرجت من فرع الناصرة على الفرع.
• إعادة النظر في الملفات الشخصية للموظفين، وإبطال كل الملاحظات و"التوبيخات" المهنية التي لا أساس لها.
• إقامة لجنة تحقيق ترافق عمل الفرع في الناصرة، وتصحح كل الخلل الإداري والمظالم التي تسبب بها بن- نون.

وشددت عضو الكنيست زعبي على أن الاكتفاء بعدم تجديد عقد عمل المدير بعد 7 أشهر، لا يعني شيئا، إذ يستطيع مدير على شاكلة بن –نون أن يتسبب خلال 7 شهور بأضرار، قد يتسبب بها آخرون في 8 سنوات. 

وأشارت إلى أن خطورة ما يحدث يلقي بمسؤوليته الثقيلة جدا على كاهل وزارة العمل مباشرة، كما على كاهل كل من مفوض خدمات الدولة، مراقب الدولة، ومؤسسة التأمين الوطني نفسها. إذ أنها المؤسسات المؤتمنة على خدمة الجمهور في هذا المجال، وعلى أمان الموظفين وحقوقهم، والذي هو السلسلة الأولى من أمان الجمهور وحقوقه.

مؤسسة التأمين الوطني: لا توجد أي خروقات او فساد اداري في فرع الناصرة

وعقب الناطق بلسان مؤسسة التامين الوطني، على ما جاء في تقرير عضو الكنيست من التجمع الوطني الديمقراطي حنين زعبي، بأنه لا يوجد أي فساد إداري في فرع الناصرة وان المواطن النصراوي يتلقى جميع الخدمات بشكل جيد جداً، وان نقل بعض الملفات إلى فرع طبريا، جاء لدوافع مهنية بحتة، وهذا الأمر لا يؤثر البتة على نوع الخدمات التي تقدمها المؤسسة للمواطنين في المدينة.
 
وأضاف: فرع التأمين الوطني في الناصرة، يُدار بصورة جيدة جداً، ولا يوجد اية مشاكل إدارية فيه، وان الإدارة الداخلية للفرع لا تؤثر على مستوى الخدمات التي يقدمها الفرع للمواطنين في المدينة.

ورداً على سؤال حول الفساد الإداري والمعاملة السيئة التي يتبعها مدير الفرع موشيه بن نون، قال: " بن نون، يدحض كل هذه الادعاءات ويقول ان كل هذه الادعاءات هي ادعاءات باطلة، وأضاف أن إدارة مؤسسة التأمين الوطني على اتصال دائم مع الفرع في الناصرة، وتعالج جميع الأمور التي تحتاج إلى معالجة، وأكد فيتوسي، ان المواطن النصراوي يتلقى جميع الخدمات على اكمل وجه.