تذمر الشارع الكناوي من المصروفات

بات واضحا أن عام 2009 هو عام المصروفات الثقيلة والباهظة، وخصوصا في ظل تواجد أزمة مالية صعبة تجتاح البلاد، ففي هذا العام بالتحديد هناك تقارب زمني في مواعيد المناسبات السعيدة كالأفراح، حلول شهر رمضان المبارك، والعودة إلى المدارس، إضافة الى الأزمة المالية العالمية والتي أنتجت ركوداً اقتصاديا وأنفلونزا الخنازير التي باتت تهدد وتقض المضاجع صحياً واقتصاديا لما سيتكبده الاقتصاد الإسرائيلي بسبب المرض.

ليدخل الوضع الاقتصادي للعديد من العائلات وخصوصا تلك التي تعتاش على مخصصات الدخل المحدود في ضيق اقتصادي حقيقي.

حول المصروفات التي تخلقها المناسبات في فصل الصيف بالتحديد من هذا العام، كان لنا لقاء مع أصحاب المكتبات والمجمعات الغذائية إضافة إلى السكان، واستقينا من حديثهم الصورة الاقتصادية التي يعيشونها. 

وفاء خطيب، من مركز شام للكتاب أكدت قائلة: نعم نحن نعيش في وضع اقتصادي سيء، وخصوصا العائلات متعددة الأولاد، بدورنا نعمل داخل طاقم خاص على توفير الخدمات للزبائن مع مراعاة الظروف الاقتصادية الصعبة التي نشاهدها على وجوه الزبائن عند دخولهم إلى المكتبة.

ومن جهة أخرى، باعتقادي، هذا الصيف ثقيل من حيث المصروفات لكثرة المناسبات، ولكن بالنسبة للكتب المدرسة رغم دخول الزبائن إلينا بحالة تذمر إلا أنهم يشترون مستلزمات الأبناء.

علي ناجي امارة، مواطن كناوي: الله يكون في عون الناس، هناك تذمر إقتصادي وخصوصا من كثرة الأعراس والمناسبات العديدة وعلى رأسها شهر رمضان المبارك. وهنا أريد أن أشير بان أصحاب العائلات الكبيرة يعيشون هذه الأزمة بصورة حقيقية.

مأمون خمايسة من كفركنا قال: الوضع الاقتصادي صعب "فالمناسبات أهلكت العديد من العائلات وأنا رب أسرة لخمسة أفراد ودخلي محدود ولكن اعمل كل ما بوسعي لجمع الأموال وإدخال أبنائي إلى المدارس والعيش باحترام وسلام.

سعيد خطيب قال: بدون أدنى شك الأوضاع الاقتصادية أدخلتنا في مشاكل إضافية فكل منا يحصل على قرض من البنك فقط للأعراس. وأقترح على أصحاب الأعراس تحديد عدد المدعوين.

زياد يوسف إمارة: نعم نحن نعيش في أزمة اقتصادية عصيبة، تجتاح البلاد، ولكن مع ذلك باستطاعتنا تدبير أمورنا
إذا قلصنا المصروفات، وعن الأعراس هناك العديد من الناس التي تدان بسبب الأعراس وخصوصا كون الأعراس في هذا الموسم كثيرة ولكن مع هذا كله "رب العالمين معين" .

مشير خماسية من سوبر ماركت منير خماسية قال: بالرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة في ظل العطلة الصيفية والمناسبات السعيدة إلا أن أصحاب العائلات بحاجة إلى المواد الغذائية من اجل العيش كونهم يتنازلون عن العديد من الأمور لبلوغ العيش السليم، ونحن نعمل كل ما بوسعنا لتقديم حملات تنزيلات وخصوصا عشية حلول الشهر الفضيل.