خاض الشقيقان حنين (17عاماً) وعوض (15عاماً) خوري، من ابوسنان، تجربة مريرة في مواجهة امواج البحر، خلال قيامهما بنزهة عائلية الى شاطئ البحر في منطقة "الزيب" يوم 26/7/2009. 

وقالت حنين:" عندما وصلنا في نزهتنا الى شاطئ البحر جلس والداي في مكان على الشاطئ لم يرق لي، حيث كانت المياه ضحلة، فسرت انا وشقيقي عوض برفقة احد الاقارب الى مكان آخر بعيداً عن اعين الأهل وكانت المياه مناسبة للسباحة فيها من حيث العمق". 

وعندما دخلنا المياه بدأت امواج بسحبنا الى العمق حيث بدأت الامواج بالارتفاع بشكل مفاجئ وشعرنا بأن الرمال تأخذنا الى عمق البحر، في هذه الاثناء حاول قريب العائلة مساعدتنا ولكنه لم يتمكن من الاستمرار نتيجة التعب والاجهاد الكبيرين، وفي هذه الاثناء كان قد شاهدنا الدكتور يوسف جوفر، ووصل بسرعة الينا وساعدنا للوصول الى الصخور وجعلنا في وضع أكثر أماناً". 

لا يوجد في البحر "قبضاي" 

هكذا بدأ عوض حديثه لمراسل موقع "بكرا" بعد ما رآه في البحر، من خوف واجهاد وتعب، وينصح عوض كل الابناء صغاراً كانوا ام كباراً وكل شخص الإنصياع لوالديه ومن اهم اكبر منه لانهما يميزان الخطأ من الصواب.
 
وقالت الوالدة نبال خوري:" انا لم اشاهد ما حصل مع ابني، ولكنني عشت لحظات وساعات عصيبة جداً عندما علمت ان ابنيّ عالقان بين الصخور في البحر ولا يستطيعان الخروج، وان سيارات الاسعاف والشرطة قد وصلت الى المكان ونحن لا نعلم ما يحصل لهما". 

الأم نبال، الأب جاد، الإبنة حنين، والابن عوض، متفقون على ضرورة الحوار فيما بينهم، من اجل الوصول الى رأي واحد سديد يتفقون عليه في قضاء امورهم، وعلى سبيل المثال في النزهات من جهة تحديد المكان وكم هو مناسب للطرفين. وفي ذات الوقت يلتزم الابناء بنصح الاباء، هذا ما تعلمته حنين وتعلمه عوض من خلال تجربتهما التي كادت ان تودي بحياتهما. 

عائلة خوري، تعتبر انها عادت الى الحياة من جديد بانقاذ ابنيها حنين وعوض من موت محتوم، ويدينون بالشكر الجزيل للدكتور جوفر، الذي عرض حياته للخطر في سبيل انقاذهما، ولكل من ساهم في انقاذهما ومساعدتهما ممن تواجدوا في المكان من ابناء البلدة والاسعاف والشرطة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]