عقدت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي مؤخرًا في مكاتبها بمدينة الناصرة لقاءً احتفاليًا بإنهاء السنة الثالثة من مشروع "أكسس" للغة الإنجليزية، الذي يضم 180 طالبًا وطالبة من عشر مدارس ثانوية عربية من الجليل والساحل، بمشاركة عشرات الطلاب والمعلمين، وبحضور السيدة دونا وولف الملحق الثقافي في السفارة الأمريكية والسيدة منال حداد مركّزة المشاريع في مكتب الملحق الثقافي، والمربي خالد شحادة مدير مدرسة المشهد الثانوية، والمربي عفو خليلة مدير ثانوية رؤوف أبو حاطوم في يافة الناصرة.

افتتحت اللقاء مركّزة المشروع رنا زهر مرحبة بالحضور والضيوف. وتحدثت رئيسة لجنة متابعة قضايا التعليم العربي د. هالة اسبنيولي فأكدت أهمية اللغة الإنجليزية في التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرة إلى أن جزءًا كبيرًا من الطلاب العرب يُحرم من القبول إلى الجامعات لعدم استيفائه شروط الحد الأدنى. وأضافت أن اللغة الإنجليزية هي لغة ثالثة بالنسبة للطلاب العرب. وقال مدير لجنة المتابعة السيد عاطف معدّي إن معظم طلابنا يفتقرون إلى فرصة لممارسة اللغة الإنجليزية فعليًا، ومن هنا أهمية هذا المشروع الذي تفعّله اللجنة للسنة الرابعة على التوالي. وشكر معدّي طاقم المشروع خاصًا بالذكر المربيتين رنا زهر ورضا سلامة.
وقدمت زهر شرحًا عن المشروع، وعن قيام لجنة المتابعة ببنائه من حيث برنامج التدريب والتقييم ووضع أسسه التربوية بما يتلاءم وخصوصيتنا الثقافية والقومية. وأشارت زهر إلى أنذ برنامج السنة الأخيرة شمل ثلاثة أيام جمعت بين التعلم والترفيه في كل من الناصرة وعكا وأم الفحم. ويذكر أنّ ما نسبته 86% من طلاب المشروع (13 من 15 طالبًا بالمعدّل) ينجحون في امتحانات البجروت (4 وحدات تعليمية)، بالإضافة إلى عدد من الطلاب نجحوا في الامتحان في خمس وحدات، وهو ما يعني فتح إمكانية التعليم الأكاديمي أمامهم. كما تحدث عدد من الطلاب عن تجربتهم في المشروع، وتم تقديم عشر شهادات تقدير للطلاب المتفوقين.
وشكرت السيدة وولف لجنة المتابعة وطاقم المشروع، وقالت إنّ معرفة لغة جديدة تمكّن الطلاب من فهم ثقافة أخرى، داعية الطلاب إلى استثمار المهارات والذكريات التي اكتسبوها والالتزام والاجتهاد من أجل النجاح في الحياة العملية والتعليمية. وأضافت أنّ نشاطات مكتب الملحق الثقافي تشمل نشاطات متعدّدة تدعيمية وثقافية وفنية مع مجموعات شباب ونساء ورجال دين عرب ويهود، إضافة إلى المنح لدراسة الألقاب المتقدّمة في الولايات المتحدة.
واعتبرت السيدة وولف إنّ أهم ما في المشروع هو إمكانية التأثير في حياة الفرد وفتح آفاق جديدة ومصادر متنوّعة للمعرفة والثقافة، وأنها لمست لدى الطلاب شعورًا بالفخر بما أنجزوه.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]