نظمت الرابطة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، امس، أكبر حفل لتكريم أوائل الثانوية العامة "التوجيهي" في محافظات القطاع المحاصر، بقاعة رشاد الشوا غرب مدينة غزة.

وحضر الحفل - الذي نظم برعاية الأمين العام للجهاد الإسلامي الدكتور رمضان عبد الله شلَّح وتكرم خلاله 210 من أوائل "التوجيهي" – لفيفٌ من قيادات وكوادر الحركة في القطاع وشخصيات مجتمعية وأكاديمية وحشدٌ غفير من ذوي الطلبة المتفوقين.

وتحدَّث باسم الجهاد الإسلامي خلال الحفل الشيخ خالد البطش عضو قيادة ساحة الحركة في قطاع غزة، الذي أكد أن الاحتفاء بهذه الكوكبة من أقمار فلسطين الذين تفوقوا وبهروا الدنيا بإنجازهم رغم الحصار وقذائف الفوسفور الأبيض التي غطت سماء غزة وحرقت أجساد وأكباد النساء والأطفال، واجبةٌ لأنهم القادرون على تمرير مخططات ضياع الهوية وإذابتها.

وقال الشيخ البطش:" إننا وفي يوم فرحتنا بتفوق أبنائنا، نؤكد مجدداً على أهمية الاهتمام بشريحة لطلاب المتفوقين والمتميزين كونهم يمثلون مستقبلنا وأملنا في التغيير و النهوض"، مشدداً على وصفهم بأنهم سلاحٌ نواجه به الحصار والاحتلال وكل من يريدون لشبابنا أن يكونوا جهلاء وأميون.

وطالب القيادي في الجهاد الإسلامي الإدارات المختلفة التي أشرفت على امتحانات الثانوية العامة في قطاع غزة والضفة المحتلة تحسين ظروف العملية التعليمية على مستوى المناهج الدراسية والمدارس التي تعاني من نقص الصفوف الدراسية، وحل مشكلة التكدس الطلابي داخلها، مشيراً إلى أن هذا لا يتم إلا بتخصيص مساحات من الأراضي لبناء المدارس الجديدة والنموذجية وتجاوز مشاكل نظام فترتي الدوام للطلبة، وزيادة طواقم التدريس لتخفيف الأعباء عن المعلمين.

كما وطالب بضرورة توفير السُبل لتمكين الطالب من الالتحاق بالجامعات برسوم جامعية تراعي مستويات الدخل المنخفض لشرائح الشعب الفلسطيني المختلفة، ناهيك عن مطالبته بتوفير الأجواء الديمقراطية وحرية العمل الطلابي في كافة الجامعات الفلسطينية بغزة والضفة المحتلة.

وشدد البطش على أن الشعب الفلسطيني بحاجةٍ ماسة إلى إصلاح جدي يطال قطاعي الصحة والتعليم باعتبارهما أولويةً مقدمةً على الاستثمار في قطاعات كالسياحة والترفيه.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]