استشهد الطفل المقدسي محمد محمود أبو سارة (عام ونصف) في بلدة العيسوية بالقدس المحتلة، وتمّ دفنه في ساعات عصر أمس الجمعة.

علمًا انّ الرضيع محمد محمود فايز ابو سارة ولد واستشهد في يوم جمعة وفي شهر أيلول، حيث قال والده في حديثه لمراسلة موقع بكرا، ميسة ابو غزالة ان ابنه استشهد بعد استنشاقه للغاز على مدار اليومين الماضيين خلال المواجهات التي شهدتها قرية العيسوية (شمال شرق القدس)، حيث تعرض لأزمة تنفس.

وأضاف لقد تدهورت حالته الصحية بشكل كبير مساء أمس الخميس، ولم نتمكن من اخذه للمستشفى بسبب تواصل اطلاق القنابل الغازية طوال الليل وحتى ساعات الفجر.

وتابع والدة الشهيد :"قمنا بنقله الى مستشفى هداسا العيسوية صباحا لكن أعلن وفاته على الفور"، مشيرا انه وعائلته رفضوا تشريح الجثة.

ودفن الرضيع الشهيد أبو سارة في مقبرة باب الاسباط بعد الصلاة عليه في مسجد الاقصى المبارك.

وقال أبو موسى درويش أحد سكان البلدة: إن الطفل كان استنشق الغاز السام الذي أطلقه جنود الاحتلال خلال المواجهات العنيفة التي شهدتها البلدة أمس، مما أدى إلى إصابته بحالة اختناق شديدة نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث أعلن استشهاده اليوم متأثراً بها.

وأكد درويش أن مواجهات عنيفة للغاية تدور في البلدة على المدخل الرئيسي لها بعد نبأ استشهاد الطفل وأن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال تحاول اقتحام البلدة لإخماد غضب أهاليها.

ويذكر انّ جثمان الطفل نقل مساء الجمعة إلى مركز أبو كبير للتشريح لتحديد اسباب الوؤفاة، التي من الواضح انها جراء استنشاق الغاز

وافادت مراسلتنا ميسة أبو غزالة أن توترًا ساد المنطقة الليلة الفائتة، وأنّ بين مواجهات بين الشبان الفلسطينين وقوات الشرطة جرت حتى ساعات متأخرة.

وتفيد لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة للاعلام العربي :  بأنّ تراشقًا بالحجارة وقع الليلة، وان الشرطة قامت بتفريق الشبان الذين انتشروا في بلدة العيساوية، وانه لا اصابات تذكر.

ولم تتطرق بيانات الشرطة بتاتًا الى حادثة استشهاد الطفل محمد ابو سارة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]