وأخيرًا تحقق حلم عائلة القيش من الجولان، بعد ان سُمح لابنتهم مريانا كفيفة في الرابعة عشر من عمرها ابنة قرية بقعاثا في الجولان والتي عبرت الحدود بين إسرائيل وسوريا للعلاج في دمشق بعملية زرع العين الفريدة من نوعها .

وكان من المفترض أن تعبر مريانا القيش الحدود قبل شهرين، لكن لأسباب مختلفة تأخر منح الموافقة. واليوم ذهبت بمرافقة والدتها إلى سوريا مع الكثير من القلق والفرح والأمل بنجاح العملية وعودة مريانا إلى أهلها سالمة ترى النور لتتحول من كفيفة إلى بصيرة.

وقام نائب الوزير أيوب قرا الذي بمساعدة العائلة وبتنظيم موضوع العملية في سوريا بمساعدة من الصليب الأحمر. قال "سنواصل بالعمل لإزالة الحواجز بين إسرائيل وسوريا بالحالات الإنسانية والصحية والاقتصادية, وأتمنى أن مساعينا تكون حجر أساس عليه تقوم الحركة السلمية وتبشر الخير لمستقبل المنطقة."

الوالدة سترافق مريانا إلى سوريا أما الأب سيبقى قلقا بانتظار الأمل بعودة ابنته وزوجته وبنجاح العملية.

وعن شعور العائلة قال سامر القيش :"معاناتنا منذ ولادة مريانا كانت عندما أعلمنا الأطباء بأنها كفيفة ,وبعد عدة اشهر تم فحصها وبلغنا بأنها ترى على بعد عشر سم فقط ,لكن شعورنا بأنها ترى لمدة بعيدة ,أملنا بالله كبير, هي لم تعرف اليأس ,حاولنا معالجتها وقررنا قبل سنة إرسالها إلى بريطانيا ,قبل عشرة اشهر قدمنا طلب معالجتها في سوريا عند طبيب سوري يتواجد كل عام مره , وبعد اتصالات ومحاولات , استطاع نائب الوزير أيوب قرا أن يحصل لنا على موافقة لمعالجتها في سوريا ".

وأضاف:" الوالدة سترافق مريانا وأنا سابقي في البيت , الكلمات تعجز عن وصف شعوري في هذه الأثناء, ومن ناحية أخرى انا قلق , العائلة منفعلة جدا من شدة الفرح والقلق كنت أتمنى أن أرافق مريانا ,لا يسعني إلا أن أتقدم أنا وعائلتي بشكرنا الجزيل لنائب الوزير الذي أعاد لنا الأمل والفرحة وخاصة لمريانا" .
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]