حذّرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " في بيان صحفي لها اليوم الإثنين 14/02/2011م من احتمالات تكثيف الجماعات اليهودية والمستوطنين لإقتحامات المسجد الأقصى المبارك يتخللها إقامة شعائر توراتية وتلمودية داخل المسجد الأقصى ، وطالبت "مؤسسة الأقصى " بمزيد من الإنتباه والحذر لما يجري في القدس والمسجد الأقصى المبارك ، خاصة في ظل الأحداث المتسارعة التي تجري في المنطقة ، إذ أن الإحتلال الإسرائيلي قد يستغلّ الإنشغال العربي والإسلامي والعالمي في الأحداث ، من أجل تنفيذ مزيد من الإستهداف للمسجد الأقصى المبارك ، بل ويمكن أن يقوم بخطوات سريعة لفرض أمر واقع معيّن في المسجد الأقصى ، كفرض مخطط لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود من ضمنه فرض إقامة صلوات يهودية وشعائر توراتية وتلمودية جماعية في المسجد الأقصى ، وأكدت "مؤسسة الأقصى " أنها وعامة المسلمين في القدس والداخل الفلسطيني سيظلّون العين الساهرة للحفاظ والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك ، من خلال ديمومة الرباط وشدّ الرحال في المسجد الأقصى المبارك .

وجاء بيان "مؤسسة الأقصى" إثر بث القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي مساء أمس الأحد تقريراً تلفزيونيا مصوراً تحت عنوان " الكشف عن صلوات لليهود في المسجد الأقصى " ، حيث أعتبر التقرير أن تنظيم مثل هذه الفعالية او ما شابهها قد يشعل المنطقة ، وشمل التقرير التلفزيوني لقطات واضحة لأداء مجموعات يهودية صلوات يهودية متعددة في أنحاء متفرقة من المسجد الأقصى المبارك ، وأفاد معدّ التقرير أنه قام بتصوير التقرير من خلال دخوله للمسجد الأقصى لعدة مرات وفي أيام متفرقة .

وقالت "مؤسسة الأقصى" إن بث مثل هذا التقرير وهذه اللقطات ليس جديداً بالنسبة لنا ، فقد قمنا بنشر العديد من التقارير المتلفزة والصور الفوتوغرافية ، في أوقات سابقة من السنة الماضية والتي سبقتها ، تبين إقامة شعائر دينية يهودية وشعائر توراتية وتلمودية داخل المسجد الأقصى من قبل جماعات يهودية والمستوطنين ، بل إن "مؤسسة الأقصى " أصدرت فيلما وثائقيا كاملا بهذا الخصوص حمل إسم " لن يهون ،وحذّرت "مؤسسة الأقصى" حينها تكرارا ومراراً من مثل هذه الممارسات التهويدية ، وأضافت "مؤسسة الأقصى " أن الجديد والمُلفت للنظر اليوم أن يقوم التلفزيون الإسرائيلي وهو أحد أذرع المؤسسة الإسرائيلية ، بإعداد وبثّ مثل هذا التقرير ، خاصة في هذا التوقيت ، غير الخافي على أحد ، ومن المعلوم أن هذا التوقيت أيضا يسبق موسم الأعياد العبرية ، والتي عادة يرافقها إقتحامات جماعية للمسجد الأقصى ومحاولات متكررة لإقامة شعائر توراتية وتلمودية في المسجد الأقصى ، ويبدو أن المؤسسة الإسرائيلية من خلال بث هذا التقرير تريد أن ترسل عدة رسائل ، من أهمها ان الإحتلال الإسرائيلي بات يفرض حالة تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود ، من خلال إقامة مثل هذه الصلوات اليهودية الواضحة في المسجد الأقصى المبارك ، وأنه يقوم بذلك بشكل علني ، بل ويتباهى بنشر مثل هذه التقارير التلفزيونية ، بمعنى أن الإحتلال وبالذات في هذه الفترة يقوم بفرض أمر واقع في المسجد الأقصى " .

وختمت "مؤسسة الأقصى" بيانها بالقول :" إننا نرى في نشر مثل هذا التقرير وتبعاته أمراً خطيرا جداً ، يمهّد لمخاطر أكبر مقبلة على المسجد الأقصى المبارك ، قد يوقعها الإحتلال في هذه الفترة الحساسة في تاريخ المنطقة ، وتاريخ المسجد الأقصى والقدس الشريف ، الأمر الذي يتطلب الحذر الشديد ، والعمل على المستوى الإسلامي والعربي والفلسطيني ، على إحباط كل مخطط إحتلالي يمكن أن يستهدف المسجد الأقصى المبارك في هذا الوقت ، أو في قادمات الأيام " . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]