"وجوه نسائية في رحاب التصوف"....هذا سيكون شعار الدورة الخامسة لمهرجان الثقافة للموسيقى الصوفية بفاس والذي يترأسه الدكتور فوزي الصقلي....في الفترة ما بين 16 -24 ابريل2011

وقد وقع الاختيار لهذا العام على الفنانة الشاعرة الحيفاويه شادية حامد كصوت من الشرق للإشتراك في المهرجان.... الذي سيتيح متسعا كبيرا للأصوات النسائية المختصة في مجال الغناء الصوفي.

طما يذكَر أن متحف البطحاء سيحتضن هذه التظاهرة الفنية كونه الموقع الوحيد المخصص لأحتفالات المهرجان.

وتكريما للشعراء الصوفيين الأندلسيين .....سيضم المهرجان الصوفي هذا العام أصواتا نسائية عريقة شرقية وغربية، بينها المغنية ليلي أنوار ورونو غارسيا فونس صاحبة التجربة الفنية الإيرانية الفرنسية... وكريمه الصقلي... التي ستقدم حفلا بمشاركه مجموعة "الكوثر" من غرناطة .

أما كتكريم للشاعر العظيم عمر الخيام..... ستتمتزج الصوفية الفلسطينية والمصرية هذا العام معاً.... في حفل ينشط من قبل الفنانة شادية حامد والفنان المعجزة مصطفى سعيد في«أناشيد صوفية بأصوات عربية كبيرة» حسب ما أشار اليه المنظمون... وستأتي هذه التجارب النسائية التركية الفلسطينية المصرية والمغربية كحفل اختتام للمهرجان مع كبار منشدي السماع المغاربة، في أمسية فنية برعاية جمعية "هواة الموسيقى الأندلسية بالمغرب"،..... حول موضوع أطلقت عليه - من الملحون إلى النوبة الروحية -وستحيي فِرَق أخرى من خلال المهرجان تمثل الطرق "القادرية البوتشيشية" و"الشرقاوية" و"الوزانية" و"الصقلية"، والطريقة "الخلواتية" التركية، أمسيات إحتفالية متنوعة .

ويُذكر أن الصوفية منذ عهد قديم بالمغرب كانت "سبيل التربية والتعليم الروحيين"، وتُعد القلب النابض للتقاليد الإسلامية،حيث انتشرت بداية بكيفية هلامية قبل أن تتهيكل بالتدريج انطلاقا من القرن 11 ......لكن مع ابتداء القرن 13 تم نقل تعاليم الصوفية عبر "الزوايا" التي حافظت على الطابع الثقافي والروحي والتآزر الاجتماعي المرتبط بالإسلام،.... رغم التصدع إبان الغزو المغولي.

وحافظت الزوايا على رسالتها الروحانية الكونية فأخصبت الثقافة الإسلامية برمتها، وأغنت تعابيرها الفنية والأدبية والاجتماعية والاقتصادية ..... وأثرت على امتداد القرون.... في طبيعة التنظيم والميثاق الأخلاقي والروحي في أوساط الحرفيين الصوفيين في كل أرجاء العالم الإسلامي بما في ذلك المغرب.

كما أن هذه الزوايا والروابط لعبت دورا تقليديا في نشر قيم السلم بين الجماعات لفض النزاعات أو تداركها..... وكانت مرصودة أيضا،... كلما دعت الضرورة.. للحفاظ على الوحدة .... وهذا ما أدى إلى سيادة مظهر تاريخي شامل اندمجت فيه هذه الزوايا .....وانبثقت منه إمارة المؤمنين بالمغرب حيث ارتبط أهل هذه الحرفة منذ القدم بالزوايا الصوفية في علاقة روحية اجتماعية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]