رفض المطرب العراقي كاظم الساهر فكرة تقديم أغنية ثورية حماسية تفاعلاً مع الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية حاليًّا، مشيرًا إلى أنه ضد “الفوضى”، واستشهد بما يحدث في بلاده حاليًّا من غيابٍ للأمن واستباحةٍ للدم.

وقال الساهر: “لا أستطيع تقديم أغنية ثورية حماسية؛ فأنا ضدها؛ لأني مع العاطفة والسلام والحق. ولنأخذ مثلاً وطني العراق؛ لقد مرَّ بحروب ودُمِّر ثم دُمِّرنا وتشتتنا، وكم مليون عراقي مغترب الآن من مثقفين وناس بسطاء!”.

وأضاف: “أرفض الحرب والتمرد، ولا أحب الحماسة في الأغاني. أحب الأغنية الراقية التي يوجد فيها حس الهداية ونصائح الشباب، وزرع المحبة والسلام ليعم الوطن العربي كله، وإذا لم يعم الأمن والسلام سوف نضيع ونذوق الويلات من جديد”.

وأشار المطرب العراقي إلى أنه يقدِّم دعوته إلى الشباب، “وعلى سبيل المثال أغنية قطر في مهرجان “الربيع” كانت “أولادنا أكبادنا عزيزة بلادنا”، وهذه موجَّهة إلى كل الوطن وإلى الشباب العربي؛ أن يحافظوا على بلادنا؛ لأنها أمانة في يديهم، وهم شمعة الأوطان والمستقبل”، حسب صحيفة “الرياض” 8 مارس/آذار.

ورأى الساهر أن” شبابنا أبرياء؛ لا يعرفون الخبث”، وأعرب عن تمنيه ألا تُغرِّر بهذه الوطنية والبراءة جهات أخرى، “وأنتم تعرفون أن هناك من يريد تدمير الوطن العربي كله. وبشكل عام، هذه الأغنية كانت رسالة أن نبني وطننا بطريقة حضارية ونحافظ عليه”.

وحول ما تردَّد عن زيارته إلى العراق لإحياء حفل في “أربيل”، أوضح: “هي رغبة من الجمهور ومني أيضًا؛ فأنا أحمل ذكريات طفولتي وأهلي، وهناك قبرا والدي وأمي اللذان لم أشاهدهما حتى هذه اللحظة. عندي رغبة أن أجلس أمام قبريهما لقراءة الفاتحة والدعاء لهما، وسأحكي لهما عما بداخلي ومَن منعني من السلام عليهما”.

وتطرَّق المطرب العراقي إلى الملحمة الموسيقية التي يُعِد لها تحت اسم “جلجامش”. وقال: “إن الملحمة انتهت، لكن تواجهنا عقبات، وبالنسبة إليَّ أعتبرها انتهت، وكتبتها لحنًا، وبقي التوزيع الموسيقي وتسجيل الكورال عندما نختار الأصوات، وهو ما أطمح إليه؛ أن تنتهي بنفس الخطة التي وضعناها لهذه الملحمة؛ لأنها عمل جبار يحتاج إلى وقت وجهد”.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]